اقتحمت الشرطة الأسترالية فجر الثلاثاء مقهى سدني وحررت الرهائن المحتجزين تحت تهديد السلاح في نهاية مأساوية لحصار استمر 16 ساعة قتل خلاله ثلاثة أشخاص بينهم المهاجم.

ولم تكشف الشرطة بشكل رسمي عن هوية المسلح، لكن مصدرًا بالشرطة قال إنه يدعى مان هارون مؤنس، وهو لاجئ إيراني، ويعرف بأنه بعث رسائل كراهية بالبريد إلى عائلات جنود قتلوا في أفغانستان احتجاجًا على مشاركة أستراليا، كما وجه إليه اتهام العام الماضي بأنه ساعد على قتل زوجته السابقة لكن أفرج عنه بكفالة آنذاك.

وكان مسلح حاصر عشرات الرهائن داخل مقهى بوسط مدينة سدني الأسترالية أمس الاثنين وأجبر بعضهم على رفع علم «داعش» من النافذة.

وأثناء احتجاز الرهائن نشرت عدة تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الرهائن داخل المقهى في حي الأعمال بوسط سدني وهم يطرحون المطالب نيابة عن مؤنس.

وطالب المسلح بالتحدث إلى رئيس الوزراء توني أبوت، وإرسال علم «داعش»، وأن تقول وسائل الإعلام إن أستراليا تتعرض لهجوم من «الدولة الإسلامية».

مضطرب عقلي

وقال رئيس الوزراء الأسترالي اليوم للصحفيين في مؤتمر صحفي مقتضب في العاصمة الأسترالية كانبيرا: «الجاني معروف جيدًا لكل سلطات الدولة وكان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي».

وأضاف أبوت: «هذه الأحداث تظهر أن بلدًا مثل بلادنا حرة ومنفتحة وسخية وآمنة عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية».

وقال أندرو سكبيوني رئيس شرطة ولاية نيو ساوث ويلز: «إن الشرطة تحقق فيما إذا كان الرهينتان قتلا بنيران المسلح أم في تبادل لإطلاق النار، حسب «رويترز».

وأعلنت الشرطة عن مقتل ثلاثة أشخاص أثناء عملية المداهمة، ويعتقد أن يكون الخاطف من ضمن الضحايا، والاثنان الآخران هما مدير المقهى (34 عامًا) ومحامية (38 عامًا)، كما أصيب أربعة آخرون بينهم شرطي، وما زالت الشرطة تفرض طوقًا أمنيًا حول المقهى.

وفي سياق منفصل أخلت الشرطة الأسترالية مبنى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في كانبيرا اليوم، الثلاثاء بعد العثور على عبوة مريبة في مقصف المبنى.