Atwasat

في انتخابات إيران.. جليلي وبزشكيان يتصدران النتائج الأولية

القاهرة - بوابة الوسط 2 يوم
القاهرة - بوابة الوسط

أظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية حصول المرشح المعتدل مسعود بزشكيان على أكثر من 5.9 مليون صوت، في حين حصل منافسه من تيار المحافظين سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق، على أكثر من 5.5 مليون صوت.

وقد جاءت نتائج الداخلية بعد فرز أكثر من 14 مليون صوت حتى الآن في الانتخابات التي جرت أمس الجمعة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 40%. في حين قال شهود إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد ازدحاما.

وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء إن «من المرجح بشكل كبير» إجراء جولة ثانية، لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي جراء حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50%على الأقل، بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وتتناقض آراء بزشكيان مع آراء جليلي، إذ يدعو إلى تخفيف حدة التوتر في العلاقات مع الغرب، وإلى الإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية. في حين يرى محللون أن فوز جليلي، المناهض بشدة للغرب، سيشير إلى احتمال حدوث تحول أكثر عدائية في السياسة الخارجية والداخلية لطهران.

- تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية تلبية لدعوة خامنئي
- الإيرانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية بخيارات محدودة

توترات واسعة في الشرق الأوسط
وتتزامن الانتخابات الرئاسية الإيرانية مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتصاعد التوترات بين «إسرائيل» و«حزب الله» في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

وعلى الرغم من أنه من المستبعد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما، الذي يشغل المنصب منذ 1989.

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة، ويتخذ القرارات الخاصة بها، بينما الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.