تقرر مد التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى العاشرة مساء الجمعة في الاقتراع الذي يجرى بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
ويبلغ عدد المدعوين للانتخابات نحو 61 مليون ناخب يختارون من بين مجموعة من أربعة مرشحين موالين للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في وقت يتزايد فيه الإحباط الشعبي والضغوط الغربية، وفق وكالة «رويترز».
انتخابات تتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
وتتزامن الانتخابات هذه المرة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وزيادة الضغوط الغربية على طهران بشأن برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.
ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خامنئي البالغ 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ العام 1989.
ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.
وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته «متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي… الإقبال الكبير ضرورة قصوى».
4 مرشحين فقط من بين 80 متقدمًا للرئاسة
واعتمد مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من ستة من رجال الدين وستة من رجال القانون موالين لخامنئي، قائمة مرشحين تضم ستة أشخاص من إجمالي 80 متقدما للترشح. وانسحب بعد ذلك مرشحان.
ويعد ثلاثة من المرشحين من غلاة المحافظين فيما يعد الأخير معتدلا نسبيا ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران خلال السنوات القليلة الماضية.
ويدير الرئيس الإيراني المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.
وعرض التلفزيون الرسمي اصطفاف الناخبين داخل مراكز الاقتراع في عدة مدن. وذكر أنه جرى تمديد فترة التصويت لساعتين بسبب وجود أشخاص ينتظرون من أجل التصويت، لكن عادة ما يتم تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل. وقالت السلطات إن النتيجة ستعلن يوم السبت.
وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشحين الاثنين الأعلى نتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.
موالون بشدة لخامنئي بين المرشحين
ومن بين غلاة المحافظين المتبقين بين المرشحين محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان والقائد السابق بالحرس الثوري، وسعيد جليلي المفاوض النووي السابق والذي عمل لأربع سنوات في مكتب خامنئي.
وتعهد المرشحون الأربعة ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أعيد فرضها منذ العام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في العام 2015 مع ست قوى عالمية.
تعليقات