أعلن قنصل صيني في تايلاند أنّ أكثر من مئتي لاجئ تم احتجازهم بتايلاند في وقت سابق من العام الجاري، يُعتقد أنهم من أقلية الويغور الصينية، مطالبًا بضرورة إعادتهم إلى الوطن، رافضًا في الوقت نفسه المخاوف من إساءة معاملتهم.
وقال القنصل الصيني في مقاطعة سونغخلا التايلاندية تشين جيان، إنّ اللاجئين يزعمون أنهم أتراك ويرفضون التعاون مع السلطات الصينية من أجل الكشف السليم عن الهوية. ويبدو أنهم خائفون من التعرض لمعاملة سيئة في الصين حال تمت إعادتهم، رغم تقليل تشين من تلك المخاوف. وتابع تشين: «إذا لم تكن لهم سجلات جنائية في الصين، فإنهم لن يمثلوا أمام محاكمات».
وخلَّفت التوترات العرقية بين الويغور والغالبية الصينية من عرقية الهان نحو 400 قتيل خلال العشرين شهرًا الماضية. وأنحت بيجين باللائمة في العنف على الإرهاب والحركات الانفصالية والتطرف الديني، وشنَّت حملة قمع عنيفة ضد المنطقة التي يقطنها الويغور بشمال غرب البلاد. غير أنّ جماعات حقوق الإنسان حذَّرت من أنّ تلك الحملة ستسفر عن مزيد من العزلة والنفور بالنسبة للويغور.
وتم تحديد هويات العشرات كويغور صينيين وآخرين يُعتقد أنهم ينتمون إلى تلك العرقية استنادًا إلى الملامح والسمات الجسدية والعادات والتقاليد، حسبما أفاد تشين الذي لم يخض في مزيد من التفاصيل. ودعمت جمعية الأميركيين الويغور، ومقرها في واشنطن، السلطات التايلاندية لعدم إعادة اللاجئين إلى الصين، وإنما التواصل مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أجل التقدم بطلبات لجوء.
وقال رئيس الجمعية عليم سيتوف في بيان: «لقد أعيد الويغور قسرًا إلى مضطهديهم في السابق وكانت العواقب وخيمة». وأضاف سيتوف أنّ نفوذ الصين السياسي والاقتصادي لدى الحكومات الأخرى يجعل اللاجئين الحقيقيين بلا حماية، والعدد المتزايد من اللاجئين الويغور دليلاً على قمع بيجين للأقلية المسلمة.
تعليقات