أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين أن واشنطن لا تريد أن ترى أي تصعيد في الأعمال العدائية مع إيران لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق.

وقال بلينكن في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم «لا نريد تصعيدًا لكننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة»، بحسب «فرانس برس».

 الدول الغربية عليها أن تكون «ممتنة» لضبط النفس
وحضت إيران على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها، الإثنين، الدول الغربية على أن تكون «ممتنة» لضبط النفس الذي أبدته تجاه الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد إدانة الهجوم الذي شنّته طهران ضد كيان الاحتلال بعد قصف قنصليتها في دمشق.

- إيران أمام مجلس الأمن: لم يكن لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن النفس
- بايدن يبلغ نتنياهو بعدم مشاركة أميركا في هجوم مضاد على إيران

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، «على الدول الغربية أن تكون ممتنة لإيران على ضبط النفس (الذي أظهرته) خلال الأشهر الماضية»، عوضا عن «كيل الاتهامات بحقها».

سفير إيران:  طهران «لم يكن أمامها خيار»
وقال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، إن إيران «لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس».

وأضاف: «لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل»، وتابع: «في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام جمهورية إيران الإسلامية خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس»، وأكد أن «طهران لا تريد التصعيد لكنها سترد على أي تهديد أو عدوان».

 طائرات مسيرة وصواريخ 
وفي الجلسة ذاتها، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى فرض «كل العقوبات الممكنة» على إيران. قال جلعاد إردان إنه يتوجب «على المجلس أن يتحرك»، داعيا إلى «فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان»، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.

وأتت العملية العسكرية الإيرانية التي استخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ ردا على هجوم صهيوني استهدف قنصلية طهران في دمشق قبل أيام وأودى بحياة سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.