أكد مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» الإثنين أنه ليست لدى الولايات المتحدة «أيّ أسباب للاعتقاد» بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة، وذلك ردا على إعلان مقررة أممية أن «هناك أسبابا منطقية» تؤيد مثل هكذا اعتقاد.

وقال المسؤول الأميركي، طالبا عدم نشر اسمه، «نحن نجدد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقرّرة الخاصّة المتحيّزة ضد إسرائيل»، في إشارة إلى مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا البانيزي، التي سترفع الثلاثاء تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف تقول فيه إن «هناك أسبابا منطقية» للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت العديد من «أعمال الإبادة» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقررة أممية تتهم «إسرائيل» بارتكاب أعمال «إبادة» عدة في غزة
وقالت البانيزي، في تقرير نشر الإثنين، إن «الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا بوصفهم مجموعة»، لافتة أيضا إلى «تطهير عرقي».

11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر إلى 32 ألفا و333 شهيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 32 ألفا و333 شهيدا و74 ألفا و694 إصابة، بعد مرور 171 يوما من العدوان الصهيوني، موضحة أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.

ونوهت بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و176  إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

- مقررة أممية: لا توجد حجة أخلاقية تبرر استمرار بيع الأسلحة لإسرائيل
- قبل إحراق نفسه.. الطيار بوشنل كشف معلومات عن مشاركة «قوات أميركية في الإبادة بفلسطين»

«نيويورك تايمز»: غزة تحولت إلى «مقبرة»
وقالت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إن قطاع غزة تحول إلى ما يشبه «المقبرة الخشنة الممتدة على مساحة 140 ميلا»، حيث يقبع تحت كل مبنى مدمر في القطاع قبر لأولئك الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، وهم يقدرون بالآلاف على أقل تقدير.

وأشارت، في تقرير منشور أمس الأحد، إلى أن مئات من الضحايا قد جرى دفنهم بسرعة من دون إحصائهم ضمن الضحايا، وآخرين قد تحللت أجسادهم في الهواء، وهناك عشرات الجثث الأخرى متروكة في مناطق خطيرة للغاية لا يمكن الوصول إليها، أو اختفت ببساطة في خضم المعارك وبسبب الفوضى والاعتقالات الإسرائيلية المستمرة.