أفرج عن نحو 140 تلميذا سالمين بعدما خطفوا مطلع مارس الحالي، في إحدى أكبر العمليات من هذا النوع تسجل في السنوات الأخيرة في نيجيريا، على ما أعلن الجيش والسلطات المحلية الأحد.
وقال الناطق باسم الجيش الجنرال إدوارد بوبا، «أنقذ الرهائن الـ137 وهم 76 فتاة و61 صبيا في ولاية زامفارا وسيسلمون إلى حكومة ولاية كادونا» من حيث خطفوا، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقال أوبا ساني حاكم ولاية كادونا «عثر على تلاميذ مدرسة كوريغا المخطوفين سالمين».
وكان عدد المخطوفين مقدرا سابقا بنحو 250 من جانب المدرسين وسكان البلدة التي خطفوا منها. لكن غالبا ما يخفض العدد في نيجيريا مع عودة سكان فروا خلال الهجوم من غير أن يكونوا ضمن المخطوفين.
وأكد الجنرال بوبا للوكالة الفرنسية، إنقاذ كل التلاميذ المخطوفين.
واقتاد مسلحون هاجموا المدرسة الواقعة في بلدة كوريغا في شمال غرب البلاد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة وفق معلومات أوردتها الصحف. وشهدت هذه المنطقة من البلاد عمليات خطف على نطاق واسع في السنوات الأخيرة.
وأثارت عملية الخطف جدلا على الصعيد الوطني حول التفلت الأمني في أكثر دول القارة الإفريقية تعدادا للسكان، وأطلقت عمليات بحث واسعة للجيش شملت الغابات، على ما أفاد مسؤولون.
عمليات خطف تنفذها عصابات
وقال الحاكم أوبا ساني «إنه يوم فرح» من دون أن يوضح الظروف التي جرى فيها الإفراج عن التلاميذ لكنه شكر الجيش والرئيس بولا أحمد تينوبو، ومستشار الأمن القومي و«جميع النيجيريين الذين صلّوا بتقوى لعودة التلاميذ سالمين».
وتشهد نيجيريا، وخصوصا في شمال شرقها والوسط الشمالي، عمليات خطف على نطاق واسع تنفذها عصابات، وغالبا ما يفرج عن المخطوفين بعد مفاوضات مع السلطات، رغم أن قانونا صدر في العام 2022 يحظر دفع فديات مالية للخاطفين.
- نيجيريا.. الرئيس يحشد القوات الأمنية للعثور على 250 تلميذًا مخطوفًا
- مسلحون يخطفون أكثر من مئتي تلميذ في شمال غرب نيجيريا
وتستهدف هذه العصابات خصوصا المدارس والبلدات والطرقات السريعة، حيث بإمكانها خطف عدد كبير من الأشخاص بسرعة للمطالبة بفدية في مقابل الإفراج عنهم.
وتنفي السلطات أن تكون تدفع أي أموال عند الإفراج عن مخطوفين إثر مفاوضات مع الخاطفين. ولا يزال الكثير من ضحايا عمليات الخطف في عداد المفقودين.
تعليقات