أفادت بيانات أميركية بأن تنظيم «داعش» بات يعتمد بشكل متزايد على استخدام العملات المشفرة من أجل جمع الأموال وتمويل عملياته حول العالم، خصوصًا في القارة الأفريقية.

وأظهرت بيانات أدرجتها «مجموعة مكافحة تمويل داعش» على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، أن التنظيم يملك الوصول إلى ما بين 10 و20 مليون دولار من النقد في أفريقيا، إضافة إلى أصول سائلة أخرى، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

كما وجدت المجموعة أن التنظيم بات يعتمد بشكل أكبر على العملات المشفرة في تمويل عملياته الإرهابية، خصوصًا عملة «تيثر»، مضيفًا أن الأفرع التابعة له في أفريقيا، خصوصًا في غرب أفريقيا، تتبع طرقًا أحدث لجمع الأموال، باستخدام الأصول الافتراضية، بدلًا من الناقلات النقدية التي كانت تعتمد عليها في السابق.

وتستخدم عملة «تيثر» المشفرة سلاسل الكتل العامة التي تتيح تتبع كل معاملة مالية. وقالت الشركة المشغلة للعملة، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«بلومبرغ»: «مع تيثر، كل إجراء يجري عبر الإنترنت، ويمكن تتبع كل إجراء، ويمكن مصادرة كل الأصول، ويمكن القبض على كل مجرم. نحن نعمل مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بذلك بالضبط».

- تحقيق مع موقوفين في إسبانيا يكشف شبكة معقدة مرتبطة بـ«داعش» في ليبيا
- الثلاثاء.. باريس تحكم بصلاحية الدعوى ضد «لافارج» لاتهامها بـ«التواطؤ في جرائم ضدّ الإنسانية» بسورية

حملة عنيفة لـ«داعش» في أفريقيا
وعلى الرغم من خسارة التنظيم غالبية المناطق التي كانت تحت سيطرته في العراق وسورية منذ سنوات مضت، فإنه يشن هجمات أكثر عنفًا في القارة الأفريقية. وتعد الجماعة التابعة لـ«داعش» في الصومال هي المصدر الرئيسي لتمويل التنظيم، حيث جمعت ستة ملايين دولار عبر الابتزاز وفرض الضرائب.

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت، العام الماضي، إلى اتفاق تسوية بقيمة 4 مليارات و400 مليون دولار مع شركة « Binance» المحدودة، التي تدير أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، لفشلها في اتخاذ الخطوات الأساسية لمكافحة غسيل الأموال لمنع أنشطة المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم «داعش».

وتشكل الولايات المتحدة مع دول من بينها إيطاليا والمملكة العربية السعودية مجموعة مكافحة تمويل تنظيم «داعش».