أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات هاتفية تركزت على العملية العسكرية المحتملة في رفح وإطلاق الأسرى.
وحثَّ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاتصال على عدم شن عملية عسكرية برية في رفح بجنوب قطاع غزة «من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ» لحماية المدنيين، وفق البيت الأبيض، بحسب «فرانس برس».
وأوردت الرئاسة الأميركية في بيان أن بايدن «أكد مجددًا رأيه بأن عملية عسكرية في رفح لا ينبغي أن تجري من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لضمان الأمن والدعم لأكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك».
نتنياهو يتحدى بايدن
يأتي ذلك في وقت نقلت وسائل إعلام أميركية، اليوم الأحد، عن مصادر مطلعة قولها أن نتنياهو يركز على نجاته السياسية مستبعدًا أي هدف آخر. وقالت جريدة «وول ستريت جورنال» إن نتنياهو يتحدى بايدن من خلال تأكيده على خطط العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والتي ترفضها الإدارة الأميركية.
- الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يفرض أچندته الشخصية على العالم
- نتنياهو يصف مقتل 21 جنديا إسرائيليا في غزة أمس بـ«الكارثة»
ونقلت الجريدة عن محللين قولهم إن نتنياهو يسعى إلى تمديد الحرب في غزة، نظرًا إلى ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته وتراجع دعم مواطني إسرائيل القوي لحربها في غزة. وأشارت الجريدة إلى أن هناك مخاوف لدى إدارة بايدن من تآكل شعبيته بين الناخبين، ولا سيما الشباب، مع استمرار دعمه لإسرائيل، بحسب ما قاله مساعدو الرئيس الأميركي.
نتنياهو يستمر في إذلال الولايات المتحدة
من جهتها، نقلت جريدة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن نتنياهو يستمر في إذلال الولايات المتحدة علنًا برفض مطالبها، وأضافوا أنهم حثوا بايدن على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي علنًا.
لكن بعض مساعدي بايدن يجادلون بأن انتقاد نتنياهو من شأنه أن يسمح للرئيس الأميركي بإبعاد نفسه عن سياسات الأرض المحروقة التي يتبعها رئيس حكومة لا يحظى بشعبية، فيما يكرر دعمه الطويل الأمد لإسرائيل نفسها، وفق الجريد.
وأفاد المسؤولون في البيت الأبيض بأن إدارة بايدن لم تعد تنظر إلى نتنياهو على أنه شريك يمكن التأثير عليه حتى في السر.
تعليقات