تلقت مصفاة عملاقة بناها الملياردير أليكو دانغوتي في نيجيريا أول شحنة من النفط الخام، وهي «خطوة هامة» في مشروع شهد تأخيرا ويهدف إلى تلبية احتياجات البلاد من الوقود بشكل كامل، حسب ما أعلنت الشركة السبت.
ومنذ الجمعة، تم إفراغ مليون برميل استخرج من حقل أغبامي النفطي البحري قبالة دلتا النيجر، بواسطة قوارب في المصفاة الواقعة في منطقة ليكي الحرة شرق العاصمة الاقتصادية لاغوس. وقال مؤسس المصفاة أليكو دانغوتي في بيان السبت «هذه خطوة هامة»، مضيفا أن «الخطوة الكبيرة التالية ستكون ضخ منتجاتنا في السوق النيجيرية».
ومن شأن تعزيز القدرة على تكرير النفط محليا أن يسمح لنيجيريا بوضع حد للنقص المتكرر في الوقود وتحسين جودته.
«أكبر مصفاة أحادية الخط في العالم»
ونيجيريا التي يناهز عدد سكانها 215 مليون نسمة، واحد من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، لكنها تستورد جلّ احتياجاتها من الوقود بسبب قصور مصافيها الحكومية، ويتسبب نقص الوقود في صعوبات يومية لمواطنيها.
- تراجع النفط مع استمرار «عدم اليقين» بشأن تخفيضات إمدادات «أوبك بلس»
- استقرار أسعار النفط وسط شكوك في تأثير خفض «أوبك+» والتوتر بالشرق الأوسط
تم إطلاق المشروع عام 2013 بكلفة تجاوزت 18.5 مليار دولار (ضعف الكلفة الأولية) ويشكل «أكبر مصفاة أحادية الخط في العالم» وفق مجموعة دانغوتي، ويفترض أن تكون المصفاة الأكبر في القارة الإفريقية من ناحية الإنتاج عند تشغيلها بكامل طاقتها.
350 ألف برميل يوميا
ومن المقرر أن تكرر المنشأة 350 ألف برميل يوميا في البداية، ثم 650 ألفا بمجرد تشغيلها بكامل طاقتها، وهي قادرة على إنتاج الديزل ووقود الطائرات والسيارات، فضلا عن غاز البترول المسال. ومن المفترض أن تتلقى خمسة ملايين برميل إضافي في الأسابيع المقبلة.
تم بناء المصفاة بجوار ميناء ليكي الجديد العميق، ما من شأنه تخفيف الضغط عن مرفأ لاغوس، فضلا عن تصدير جزء من نفط دانغوتي المكرر إلى دول إفريقية أخرى. ووفق أليكو دانغوتي، سيكون في نهاية المطاف «ما لا يقل عن 40% من انتاج المصفاة متاحا للتصدير، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدفقات كبيرة من النقد الأجنبي على البلاد».
تعليقات