رفض الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، قبول الدفعة الأخيرة من دبابات «ليوبارد» الألمانية والمشكلة من عشر دبابات بسبب سوء حالتها وحاجتها إلى إصلاحات لا يستطيع الفريق التقني للجيش الأوكراني إجراءها، حسبما نقلت جريدة «كييف إندبندنت» عن جريدة «شبيغل الألمانية».
أبلغت كييف برلين أخيرًا أن الدفعة الأخيرة من دبابات الفهود التي وصلت «بولندا» تمهيدا لنقلها برًا إلى أوكرانيا تتطلب إصلاحات كبيرة، وبدورها أرسلت ألمانيا خبراء إلى بولندا لفحص المركبات.
أوكرانيا تعلن استعادة 7 كيلومترات من القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي
واستنتجت جريدة «شبيغل» الألمانية أن الدبابات متآكلة جراء استخدامها أثناء تدريب الجنود الأوكرانيين في ألمانيا.
ورفضت وزارة الدفاع الألمانية طلب «شبيغل» للتعليق واكتفت بالإشارة إلى أن ثمة أن إصلاحات الدبابات جارية بالتعاون مع أوكرانيا.
ألمانيا تخصص 427 مليون دولار لدعم كييف عسكريًا
وفي وقت سابق من اليوم نقل موقع «بيلد» عن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، قوله إن ألمانيا سترسل ذخيرة ومركبات مدرعة لـ«كييف» في إطار حزمة مساعدات جديدة قيمتها (427.84 مليون دولار).
ويأتي ذلك فيما يستمر الدعم الغربي لكييف؛ إذ أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم أن أوكرانيا ستحصل «قريبًا» على دبابات من طراز «أبرامز» معززة بذخائر اليورانيوم المنضب لاختراق الآليات المصفحة في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار.
ميدان الحرب يستعر وتصاعد السباق لحسم الهجوم المضاد
وشهدت الحرب «الروسية - الأوكرانية» تطورات متسارعة، اليومين الماضيين في ظل تصارع الجانبين الروسي والأوكراني على حسم الهجوم المضاد قبيل حلول الشتاء.
واستعر ميدان القتال على 3 جبهات بامتداد ألف كيلومتر جنوب وغرب ووسط أوكرانيا، مع نشاط مكثف للمواجهات في مياه البحر الأسود وحول جزر نهر دينبرو السفلى، وتكثيف موسكو هجماتها على مدينة «لفيف» أكبر طريق لوجيستي لإمداد الجيش الأوكرانى بالأسلحة، فيما أعلن الأخير إقالة 6 مسؤولين عسكريين بارزين، وسط تكثيف الغرب دعمه العسكرى والمالي لأوكرانيا وإعلان البنك الأوروبي للتعمير ضح 3.2 مليار دولار لدعم البنية التحتية في «كييف»، مع مدها بمزيد من الأسلحة الأميركية والألمانية في ظل اتهامات إيرانية بعرقلة «واشنطن» مساعي وساطة تقودها «طهران» لإنهاء الحرب.
تعليقات