تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإدراج الحرب الروسية - الأوكرانية على أجندة في البيان الختامي المشترك لقمة مجموعة العشرين في الهند. لكن واشنطن ليست متأكدة بعد من إمكان التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وفق تقرير وكالة «تاس» الروسية.

واستشهدت الوكالة الروسية بتصريحات صحفية، أدلى بها النائب الأول لمستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جوناثان فاينر، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، رداً على سؤال الصحفيين بشأن توقعاته لمخرجات البيان الختامي لقمة قادة العشرين، وما إذا كان سيتضمن قرارا مشتركا بشأن الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث قال: «فيما يتعلق بالبيان المشترك المحتمل لقمة العشرين، لا أريد أن استبق الأمور، فإن الحوار حول مضمونه لا يزال مستمرا».

وحسب فاينر، الذي يرافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في رحلته إلى الهند، فإن تضمين البيان نقطة بالحرب الروسية في أوكرانيا «سيكون أمرا صعبا. لذلك نحن نعمل على هذه القضايا»

وأوضح فاينر أن الولايات المتحدة ترى «تصريحات ومواقف بناءة بشكل متزايد حيال النزاع الروسي - الأوكراني من بعض المشاركين في مجموعة العشرين»، لافتا إلى أن «الساعات المقبلة ستكشف موقف مجموعة العشرين».

مشروع نقل عملاق يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط على طاولة قادة العشرين في نيودلهي

حالة من عدم اليقين بشأن التوافق على  البيان الختامي 

واعتبرت «تاس» رد المسؤول الأمني الأميركي يوحى بحالة من عدم اليقين بشأن الاتفاق على أي قرار متعلق بالحرب.
في وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن دول العشرين عازمة التوصل لاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها قضية المناخ والأزمة الأوكرانية بسبب موقف الصين.

من جهتها، صرحت الخارجية الروسية، أمس الجمعة، بأن دول مجموعة السبع تمارس ضغوطا على الهند، لتضمين الوثائق الختامية لقمتها مواقفها الأحادية تجاه النزاع في أوكرانيا.

تعقد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي خلال الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر 2023. وبالإضافة إلى أعضاء المجموعة، تلقت تسع دول أخرى: بنغلاديش ومصر وإسبانيا وموريشيوس ونيجيريا وهولندا والإمارات وسلطنة عمان وسنغافورة، دعوة لحضورها. ويمثّل روسيا في القمة وزير خارجيتها سيرغي لافروف.