تظاهر آلاف من اللاجئين الروهينغا، الجمعة، في مخيمات في بنغلادش مطالبين بعودة آمنة إلى بورما في الذكرى السادسة لأعمال العنف التي هجرتهم من ديارهم. وتستقبل بنغلادش نحو مليون لاجئ من الروهينغا فر غالبيتهم في العام 2017 من حملة قمع شنها الجيش البورمي وتشكل محور تحقيق في «أعمال إبادة جماعية» أمام محكمة العدل الدولية، ويسود إحباط على نطاق واسع بسبب الفوضى في أماكن إقامة اللاجئين، إضافة إلى تخفيض المساعدات الإنسانية وعدم إحراز أي تقدم في خطة إعادتهم إلى بورما.
سنظل مواطنين من بورما
وأكد كمال حسين وهو زعيم محلي للروهينغا لوكالة فرانس برس «نطالب بالاعتراف بنا مواطنين في بورما. هذا ليس بجديد. كنا وسنظل مواطنين من بورما»، وأضاف «يحاولون ببطء مسح اسمنا من تاريخ بورما»، وتنظيم عدد من المظاهرات في عدة مخيمات محاذية للحدود مع بورما على الرغم من الأمطار الموسمية، وشارك نحو عشرة آلاف لاجئ في التظاهرة في المخيم الأكبر، بحسب كتيبة الشرطة المسلحة المكلفة الحفاظ على الأمن في المخيمات، وقال اللاجئ محمد عمران (19 عاما) «نعاني من انعدام الأمن والإحباط المتزايد هنا. نريد العودة إلى ديارنا بكامل حقوقنا».
أزمة غذاء لاجئي الروهينغا
اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى خفض الحصص الغذائية التي يقدمها للاجئين الروهينغا في بنغلادش بسبب نقص في التمويل ناجم عن تراجع الهبات، وتعتزم بنغلادش وبورما تنفيذ خطة تجريبية لإعادة لاجئين من الروهينغا، رغم مخاوف أبداها عدد من اللاجئين ومنظمات حقوقية مثل «هيومن رايتس ووتش» التي حذرت من «مخاطر كبرى» عليهم.
وتسود الفوضى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه جنرالات في فبراير 2021 وأطاح حكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.
تعليقات