Atwasat

الأوكرانيون يقاتلون بأسلحة «قديمة» في المعركة لاستعادة باخموت

القاهرة - بوابة الوسط السبت 22 يوليو 2023, 05:53 مساء
WTV_Frequency

تمكنت وحدة أوكرانية صغيرة مختبئة وراء شجيرات من استهداف مواقع روسية في باخموت بمدافع «هاوتزر» السوفيتية القديمة، لكن بعد ثلاث محاولات، إذ إن آلية إطلاق النار لم تكن تعمل على أكمل وجه. 

نجحت المحاولة الثالثة. وعندما أعلن صوت عبر جهاز الاتصال اللاسلكي بعد لحظات إصابة الهدف، علت الهتافات في صفوف جنود الوحدة. وقال قائد المجموعة المعروف في الحرب باسم «الشيطان» إنه «بالطبع، نريد أسلحة أكثر حداثة وتطوراً حتى نتمكن من الدخول والخروج (متخفّين) بسرعة»، بحسب «فرانس برس».

وأضاف الرجل البالغ 38 عاما «مع أجهزتنا، لا تسير الأمور على ما يرام»، وخلال تبادل القصف المدفعي بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، السرعة ضرورية. ويكشف القصف مركز الوحدة وغالبا ما يكون الرد فورياً. 

الأسلحة الغربية الحديثة مجرد حلم
لكن بالنسبة لبعض الوحدات، تعتبر الأسلحة الغربية الحديثة مجرد حلم. وغالبا ما تعود المعدات إلى سبعينات القرن الماضي، ويصعب استخدامها وتكون عرضة للأعطال.  وقال الجندي فاليري (48 عاما) وهو عامل ميناء سابق «في مركزنا على الجبهة، لم يصلنا الدعم الغربي»، وأضاف «ما زلنا نستخدم أسلحة سوفيتية قديمة، وصواريخ قديمة أيضا». 

-  حاكم روسي يتهم أوكرانيا باستخدام ذخائر عنقودية ضد قرية حدودية
-  هجوم أوكراني على القرم يؤدي إلى «انفجار» مخزن ذخيرة وإجلاء سكان

مع ذلك، تحقق أوكرانيا تقدما. ففي محيط باخموت المدينة الصناعية التي استولى عليها الجيش الروسي في مايو بعد حصار مدمر استمر لأشهر، حقق الجيش الأوكراني بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة. 

 ولفت الجندي أليكس البالغ 27 عاما إلى نجاحات محققة في خضم الصعوبات. وقال مبتسماً «نصيب حوالى 80% من أهدافنا. ربما ليس في المحاولة الأولى، ولكن عادةً في المحاولة الثالثة».

«كما في البداية»
تعد المناطق التي تُستخدم فيها الأسلحة الغربية سرية إذ إنها استراتيجية، على الرغم من أن رغبة كييف في قطع الممر البري الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا معروفة جيدا.

ولباخموت الواقعة في شرق البلاد، قيمة رمزية أكثر من كونها استراتيجية. ويُذكّر حصار المدينة الذي استمر حوالي عام ببعض المعارك الرئيسية في الحرب العالمية الثانية. ومنذ سقوط المدينة تراجع الجيش الأوكراني ليتمركز في محيطها وبدأ عمليات لاستهداف القوات الروسية المتمركزة هناك، بهدف التمكن من استعادتها. 

وقال «الشيطان» قائد وحدة المدفعية «يبدو أننا بدأنا نعمل بشكل أفضل حالياً، وأصبح الروس أكثر هدوءا»، لكنه بدا حذرا في توقعاته، مشيرا إلى أنه «بالنسبة للحسم قبل نهاية الصيف، لا أستطيع أن أؤكد ذلك». 

ويخشى الجنود الأوكرانيون وأنصار كييف أن يشكل هذا الصيف آخر فرصة لاختراق الدفاعات الروسية التي أثبتت قوتها منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو. 

ويُطرح سؤال آخر وهو ما إذا كان الغرب، وخصوصاً واشنطن، قادرا على الاستمرار في مساعدة أوكرانيا لفترة أطول. فبعد ذلك سيقع الحمل على أكتاف المقاتلين الأوكرانيين المتحمّسين لكنهم منهكون.

 غياب الأسلحة الغربية لن يغير شيئا
ويرى الجندي فولوديمير أن غياب الأسلحة الغربية لن يغير شيئا. وقد بلغ عامه الثالث والثلاثين محتفلاً بعيد ميلاده على خط الجبهة.  وفي الذكرى السنوية الأولى لالتحاقه بالجيش قبل الغزو الروسي، كانت أوكرانيا تخوض حربا أقل حدة ضد انفصاليين موالين لروسيا، في حين أكدت موسكو حينها أن ليس لديها جنود في أوكرانيا. 

ويتذكر فولوديمير بصوت هادئ كيف صد الجيش الأوكراني الهجوم الروسي على كييف في الأسابيع الأولى للغزو الذي بدأ في فبراير 2022. وكانت المساعدات الغربية شبه معدومة وكافح العديد من الأوكرانيين مستخدمين ما كان في متناول اليد. 

وقال فولوديمير وهو ينظف بندقيته «إذا توقفوا عن إمدادنا بأسلحة وصواريخ، أعتقد أننا سنواصل القتال حتى النهاية. كما في البداية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
أوكرانيا تؤكد استهدافها مصفاتي نفط روسيتين خلال هجوم بمسيرات
أوكرانيا تؤكد استهدافها مصفاتي نفط روسيتين خلال هجوم بمسيرات
إسبانيا: مناصرو الحزب الاشتراكي يتظاهرون لمطالبة سانشيز بعدم الاستقالة
إسبانيا: مناصرو الحزب الاشتراكي يتظاهرون لمطالبة سانشيز بعدم ...
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة جزيرة جاوا في إندونيسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم