وصفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو حرق نسخة من المصحف بشكل علني بـ«العمل المشين». وقالت إن هذه العمل «يعتبر في بعض الدول، ومنها السويد، أمرا مقبولا، ويجرى تنفيذه بموافقة السلطات. أما في روسيا فهو يعتبر جريمة تثير الكراهية بين الأديان، ويعاقب عليها القانون».

وأضافت ماتفينكو في مادة مكرسة للذكرى السنوية الـ250 لمرسوم المجمع المقدس «حول التسامح بين جميع الأديان» أنه يجب على أصحاب الديانات العالمية توحيد الجهود ضد انتهاكات حقوق المؤمنين. وشددت على وجود مثل هذه الوحدة في روسيا الاتحادية. أما الدول الغربية فتسمح للمتطرفين بتصرفات «غريبة وشاذة»، وفق ما نقل عنها موقع «روسيا اليوم».

وتابعت: «اليوم، هناك كل الأسباب التي تسمح بالقول إنه جرى بشكل متناغم وحكيم في روسيا الاتحادية بناء العلاقة بين الدولة والديانات التقليدية، بما يتوافق تماما مع الخصائص الوطنية والتاريخية والواقع الحديث». وأشارت إلى أن المؤسسات الدينية الأرثوذكسية والإسلامية واليهودية والبوذية في روسيا تؤدي دورها البناء بجدارة في الحفاظ على الانسجام بين الأعراق والأديان.

كما لفتت ماتفينكو إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سبق أن شدد في السابق على ضرورة الافتخار بالتراث الروحي الحي، وضرورة حمايته وتقويته وتطويره.

عراقيون يقتحمون سفارة السويد ويحرقون أعلام قوس قزح ردا على حرق القرآن
ليبيا تطالب السويد باتخاذ إجراءات واضحة ضد مرتكبي حوادث إحراق المصحف الشريف
«فرانس برس»: متظاهرون يقتحمون السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على إحراق نسخة من المصحف
إردوغان يندد بالسويد لسماحها بتظاهرة أحرقت فيها نسخة من المصحف
الشرطة السويدية تعلن إصدار إذن بإحراق المصحف خارج مسجد في ستوكهولم

حرق نسخة من المصحف في السويد
الأربعاء الماضي، صرحت الشرطة السويدية بتنظيم تظاهرة خطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد إستوكهولم الرئيسي، تزامناً مع بدء عيد الأضحى.

وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية حظراً أعلنته الشرطة على الاحتجاجات التي تُنظَم لإحراق المصحف، بعدما أدى تحرك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية في يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع، ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفق «فرانس برس».

وقوبلت الخطوة السويدية بردود فعل غاضبة، حيث اقتحم متظاهرون السفارة السويدية في بغداد، وطالبت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة السويد باتخاذ إجراءات واضحة ضد مرتكبي حوادث إحراق المصحف الشريف.