أعلنت سلطات ليبيتسك، اليوم السبت، أن مقاتلين من مجموعة فاغنر دخلوا هذه المنطقة الواقعة على بُعد حوالي 400 كيلومتر جنوب موسكو، وهو ما يؤكد تقدم هؤلاء المتمردين نحو العاصمة الروسية. 

وقال حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف على تطبيق تلغرام إن عناصر فاغنر «يتحركون على أراضي منطقة ليبيتسك»، وأضاف أن «وكالات تطبيق القانون والسلطات.. تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان. الوضع تحت السيطرة»، بحسب «فرانس برس».

السيطرة على مقر الجيش الروسي في روستوف 
وف وقت سابق أكد قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، السبت، أنه سيطر على مقر الجيش الروسي في روستوف بجنوب روسيا من دون إطلاق نار. وقال إنه يحظى بتأييد سكانها.

-  قائد «فاغنر»: السيطرة على مقر الجيش الروسي في روستوف جرت دون إطلاق رصاصة واحدة
-  الكرملين : إردوغان قدم لبوتين «دعمه الكامل» في مواجهة التمرد

وفي رسالة صوتية، قال بريغوجين، الذي اتهمه الرئيس فلاديمير بوتين بـ«الخيانة»: «لماذا نحظى بتأييد البلاد؟ لأننا نشق مسيرة من أجل العدالة»، مضيفًا: «دخلنا روستوف ودون إطلاق رصاصة واحدة سيطرنا على مبنى المقر العام للجيش».

الأهمية الاستراتيجية 
تقع روستوف، أكبر مدينة في جنوب روسيا على نهر الدون، على بعد 60 ميلا من الحدود مع أوكرانيا، وهي عاصمة منطقة روستوف التي تجاور أجزاء من شرق أوكرانيا. وروستوف موطن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، التي يقاتل جيش الأسلحة المشترك رقم 58 ضد هجوم كييف المضاد في جنوب أوكرانيا. 

وتضم المدينة مركز قيادة مجموعة القوات الروسية المشتركة في أوكرانيا ككل، ومطار يستخدم في العمليات العسكرية، وبالتالي فهي مركز لوجستي حاسم للجيش الروسي. وتقترب المدينة من الطريق السريع «M03»، القريب من مدينة سلوفنسك، حيث يربط كييف بخاركيف ويستمر حتى الحدود الروسية بالقرب من روستوف.