أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «USAID» تعليق تقديم المساعدات الغذائية لإثيوبيا، الخميس، مبررة الخطوة بـ«حملة واسعة النطاق ومنسّقة» لتحويل مسار الإمدادات التي جرى التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين.
وجاء في بيان لناطق باسم وكالة المساعدات الحكومية الأميركية الرئيسية: «اتخذنا القرار الصعب والضروري، أنه لا يمكننا المضي قدمًا بتوزيع المساعدات الإنسانية إلى أن يتم تطبيق الإصلاحات»، بحسب ما أوردت وكالة «فرانس برس».
التشكيك في نزاهة إيصال المساعدات لمستحقيها
وأضاف أن بلاده تنوي استئناف المساعدات الغذائية فور ثقتها بنزاهة أنظمة إيصال المساعدات إلى مستحقيها. ويأتي الإعلان في أعقاب قرار «USAID» وبرنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي تجميد المساعدات الغذائية إلى إقليم تيغراي الذي شهد نزاعًا داميًا في شمال إثيوبيا. واكتشفت الوكالتان أن شحناتهما يتم تحويلها إلى أسواق محلية.
- إثيوبيا تندد بالاتهامات الأميركية حول ارتكاب «جرائم حرب» بتيغراي
ولم تحدد الوكالة الأميركية ولا برنامج الأغذية الجهات المسؤولة عن أخذ المساعدات وإعادة بيعها. في حين ناقشت الوكالة الأميركية المسألة مع الحكومة الإثيوبية بينما أثارها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع نظيره الإثيوبي الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين على هامش اجتماع وزاري عقد في السعودية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان الخميس، إن «وزير الخارجية رحّب بالتزام الحكومة الإثيوبية العمل معًا لإجراء تحقيق كامل في تحويل المساعدات الغذائية الأميركية ومحاسبة من تثبت مسؤوليتهم».
أزمة الغذاء في إثيوبيا
يعاني ملايين الإثيوبيين نقصًا في المواد الغذائية نتيجة النزاع الذي شهدته تيغراي لمدة عامين والجفاف الذي ضرب دنوب وجنوب شرق البلاد إضافة إلى الصومال وأجزاء من كينيا.
ومرت سبعة أشهر على اتفاق السلام الموقع في 2 نوفمبر بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، بينما اتّسم تطبيقه بالبطء رغم عدم اندلاع أي أعمال قتالية تذكر.
تعليقات