اعتبرت روسيا أن قمة مجموعة الدول السبع في اليابان تحولت إلى «عرض دعائي» بعد دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة فيها، منتقدة رسائلها «المناهضة للصين» و«المناهضة لروسيا».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «قادة دول مجموعة السبع دعوا إلى اجتماعهم زعيم نظام كييف الذي يسيطرون عليه وحوّلوا الحدث في هيروشيما إلى عرض دعائي»، بحسب «فرانس برس».
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن حضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قمة مجموعة السبع المنعقدة في هيروشيما «يمكن أن يغير قواعد اللعبة»، ويمكِّن الرئيس الأوكراني من عقد مباحثات مع حلفائه «لبناء السلام والبحث عن حلول».
«وسيلة لبناء السلام»
وقال ماكرون للصحافة في اليابان الأحد، إن حضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما هو «وسيلة لبناء السلام»، مشددًا على أن هذا اللقاء هو «فرصة فريدة» لكي يعقد الرئيس الأوكراني مباحثات مع حلفائه في مجموعة السبع، وأيضًا «للدفاع عن قضية أوكرانيا ضد الغزو الروسي مع زعماء دول الجنوب المدعوين إلى القمة».
وأضاف ماكرون أن وضع طائرة فرنسية في تصرُّف الرئيس الأوكراني لنقله أولًا إلى قمة جامعة الدول العربية، ثم إلى مجموعة السبع في اليابان يُظهر عمل فرنسا على «بناء السلام والبحث عن حلول».
- ماكرون: حضور زيلينسكي في مجموعة السبع وسيلة لبناء السلام
- زيلينسكي في هيروشيما: اجتماعات قمة «مجموعة السبع» ستجعل السلام «أقرب»
وأشار إلى أن زيارة زيلينسكي لجدة الجمعة أتاحت له «الحصول على دعم واضح جدًا من السعودية وعدد من القوى في المنطقة»، معتبرًا ذلك «نقطة تحوُّل حقيقية».
عدم الاكتفاء بوقف إطلاق نار
ورأى ماكرون أن الرئيس الأوكراني سيعبِّر في قمة مجموعة السبع «عن موقفه أمام عدد من قوى العالم التي لا تواجه أحيانًا سوى خطاب واحد»، في إشارة إلى دول غير منحازة مثل البرازيل والهند اللتين دعيتا إلى القمة وتنتميان إلى مجموعة الدول الناشئة. وأضاف أن «ذلك يجنبنا تقسيم العالم بين الذين يدعمون أوكرانيا بوضوح، والذين يقولون إنهم يدعمون السلام ولكن دون أن نعرف في بعض الأحيان ماذا يعني ذلك تحديدًا».
ودعا ماكرون العالم إلى عدم الاكتفاء بوقف إطلاق نار محتمل بين كييف وموسكو. وقال إنه سيكون «خطأ لنا جميعًا»، لأن «التجربة علمتنا أن صراعًا مجمدًا سيكون حربًا للغد».
وفيما يتعلق بالوضع في مدينة باخموت الأوكرانية التي أعلنت روسيا السبت سيطرتها الكاملة عليها، أراد الرئيس الفرنسي أن يكون «حذرًا جدًا»، وقال: «الأمر متروك للسلطات الأوكرانية للحديث عن تقدُّم قواتها على الأرض». وتابع: «رغم كل شيء، هذه العملية التي بدأت منذ ديسمبر على مدينة محدودة الحجم، تشير أيضًا إلى الصعوبة التي يواجهها الجيش الروسي في التقدم».
تعليقات