أعلنت كييف الأربعاء أنها لا ترى «أي مؤشر» حتى الآن على انسحاب القوات الروسية من خيرسون، المدينة الرئيسية التي احتلّها الروس منذ الأيام الأولى لغزوهم أوكرانيا والتي تشهد منذ أسابيع هجومًا مضادًا أوكرانيًا.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك «لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون بدون قتال. لا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة» الواقعة في جنوب أوكرانيا، معتبرًا أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى «مسرحية»، بحسب «فرانس برس».
انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو
وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة والتي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.
- روسيا تأمر بانسحاب قواتها من مدينة خيرسون الأوكرانية
- روسيا تنفي «تقارير محلية» عن خسائر بالمئات تكبدها «اللواء 155» في أوكرانيا
وقال شويغو على التلفزيون «نفذوا انسحاب الجنود»، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقر بأنه ليس قرارًا «سهلًا»، وأكد الجنرال أن «مناورات (انسحاب) الجنود ستبدأ قريبًا».
انتكاسة جديدة للكرملين
ويشكل هذا الانسحاب انتكاسة جديدة للكرملين، إذ إن خيرسون كانت أول الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد اجتياحها المدينة في الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا.
وهي العاصمة الاقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها. وبحسب الجنرال سوروفيكين، فإن روسيا تعيد تنظيم صفوفها على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو في جنوب مدينة خيرسون.
ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ منطقة خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى. وتُعتبر منطقة خيرسون استراتيجية إذ إنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014.
تعليقات