وصل البرازيليون، السبت، إلى نهاية حملة رئاسية حامية في اليوم التالي لآخر مناظرة تلفزيونية بين لولا دا سيلفا وجايير بولسونارو، اللذين تبادلا الشتائم قبل الجولة الثانية الأحد.

وخلال أكثر من ساعتين الجمعة على قناة «تي في غلوبو»، القناة الأكثر مشاهدة في البلاد، تقاذف المرشحان الشتائم واتهامات بالكذب، بدلًا من عرض مشاريعهما الملموسة للسنوات الأربع المقبلة، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، البالغ من العمر 67 عامًا، «لولا، كف عن الكذب، اذهب إلى بيتك!»، ولم يسكت الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي احتفل ببلوغه 77 عامًا الخميس، ليرد قائلاً: «هذا الرجل هو أكبر كذاب في تاريخ البرازيل» إنه «مختل».

ثم سأل بولسونارو خصمه «هل تتناول الفياغرا؟»، متطرقًا إلى الجدل المثار حول شراء 35000 حبة فياغرا للجيش.

- سلطة الانتخابات في البرازيل تعزز إجراءات مكافحة التضليل الإعلامي قبل الاقتراع الرئاسي

وهاجم لولا خصمه بشأن سياسته الدولية، وقال «في ظل حكومتك، أصبحت البرازيل منبوذة.. لا أحد يريد أن يستقبلك ولا أحد يأتي إلى هنا»، ورد بولسونارو ساخرًا «يظن نفسه أبا الفقراء»، قبل أن يصفه بأنه «لص».

وسُجن لولا 18 شهرًا بتهمة الفساد في العامين 2018 و2019 قبل إلغاء الحكم.

حملة وسيل من المعلومات الخاطئة
وتوجت مناظرة الجمعة، حملة تخللها نشر سيل من المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الكاتب السياسي أوتافيو غيديس عبر قناة «غلوبونيوز» بعد المناظرة «كان جدالًا لم يأتِ بأي شيء يمكن أن يغير المعطيات».

وزاد لولا بشكل طفيف (من أربع إلى ست نقاط)، تقدمه في الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد داتافولها ونُشر الخميس، إذ حصل على 53% من نوايا التصويت، مقابل 47% للرئيس اليميني المتطرف.

وفي الجولة الأولى، في 2 أكتوبر الجاري، حصل لولا على 48% من الأصوات مقابل 43% لجايير بولسونارو، وجاءت نتيجة الأخير أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي، مما منحه بعض الزخم خلال الحملة الثانية.