حذر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، مما سماه «تأثير الدومينو» للنزاعات العسكرية على العلاقات الدولية؛ وذلك خلال اختتام مؤتمر في كازاخستان.

وشهد المؤتمر دعوات من المسؤولين الدينيين، قادة وزعماء العالم إلى الحوار، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال البابا في ختام المؤتمر السابع لقادة الديانات العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية نور سلطان إن «السلام هو أمر مُلِح لأن أي نزاع عسكري أو بؤرة توتر ومواجهة اليوم لا يمكنها إلا أن يكون لها تأثير الدومينو الشنيع وتقوض بشكل خطير نظام العلاقات الدولية».

واعتمد المشاركون في هذه القمة الذين يمثلون مختلف الأديان (إسلام، يهودية، بوذية وغيرها) والذين توزعوا عبر 100 وفد من 50 دولة إعلانا يدعو قادة العالم إلى «التخلي عن الخطاب العدواني والمدمر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم».

النزاعات العسكرية تدمر العلاقات بين الدول
وأضافوا في إعلانهم الختامي، الوارد في 35 نقطة والذي لم يأتِ على ذكر أوكرانيا: «نحن مقتنعون بأن إطلاق العنان لأي نزاع عسكري وبؤرة توتر ومواجهة له سلسلة من ردود الفعل ويؤدي إلى تدمير نظام العلاقات الدولية».

جاء في الاعلان الختامي أيضا الذي وقعه خصوصا شيخ الأزهر: «ندعم حماية كرامة النساء وحقوقهن، وتحسينَ مكانتِهن الاجتماعية كأعضاء متساوين ضمن العائلة والمجتمع».

وبين حوالى 80 ممثلا دينيا جلسوا إلى طاولة مستديرة كبرى في قصر الاستقلال في نور سلطان، كانت هناك فقط ست نساء حاضرات.

دعوة إلى حماية كرامة النساء
من جهته، دعا البابا فرنسيس أيضا إلى حماية كرامة النساء، مضيفا أنه يجب أن يُعهد إلى النساء بأدوار ومسؤوليات أكبر.

وقال: «كما ما أكثر خيارات الموت التي كان من الممكن تجنبها لو كانت النساء في محور القرارات! لنلتزم لكي يتم احترامهن والاعتراف بهن وإشراكهن بشكل أكبر».

ومنذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 2013، حرص البابا فرنسيس على زيادة عدد النساء في مناصب المسؤولية في الفاتيكان.

زيارة لكاتدرائية نور سلطان
وصباح اليوم الخميس، توجه الحبر الأعظم إلى كاتدرائية أم المعونة الدائمة في نور سلطان، حيث ألقى كلمة أمام رجال الدين المحليين الذين صفقوا له بحرارة.

ويغادر بعد ظهر الخميس إلى روما التي يصل اليها قرابة الساعة 20:30 (18:30 بتوقيت غرينتش). وخلال رحلة العودة سيعقد مؤتمره الصحفي التقليدي في الطائرة البابوية.