Atwasat

«الطاقة الذرية» تنشر تقريرها بشأن محطة زابوريجيا النووية.. وزيلنيسكي: «آمل أن يكون موضوعيًا»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 06 سبتمبر 2022, 04:37 مساء
WTV_Frequency

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أنها ستنشر تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لاحتلال القوات الروسية والتي فُصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية مساء الإثنين وتثير الخشية من مخاطر إشعاعية منذ أشهر.

وكتبت الوكالة في تغريدة مساء الإثنين إن مديرها العام «رافاييل غروسي سينشر الثلاثاء تقريرًا حول الوضع على صعيد السلامة والأمن والضمانات في أوكرانيا بما في ذلك خصوصًا خلاصات بعثته إلى زابوريجيا وسيُقدّم تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المهمة التي أُجريت في المحطة». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الإثنين عن هذا التقرير «آمل أن يكون موضوعيًا»، بحسب «فرانس برس».

ويأتي نشر التقرير غداة فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في المحطة الواقعة في جنوب البلاد. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان إن هذا الخط الموصول بمحطة طاقة حرارية مجاورة «جرى فصله عمدًا من أجل إخماد حريق»، مشيرة إلى أنه «لم يتضرّر» ويجب إعادة توصيله في أسرع وقت ممكن.

 زابوريجيا على شفا كارثة إشعاعية
من جهتها، كتبت شركة «إنرغوأتوم» الأوكرانية الحكومية المشغلة للمحطة على تطبيق تلغرام إن الحريق «اندلع بسبب القصف». واعتبر زيلينسكي أن «مرة جديدة - وهذه المرة الثانية - تصبح محطة الطاقة النووية في زابوريجيا على شفا كارثة إشعاعية، بسبب الاستفزازات الروسية».

وتعرّضت المحطة وهي الأكبر في أوروبا، للقصف مرات عديدة ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية. ومنذ أسابيع، يتقاذف الروس والأوكرانيون الاتهامات بالوقوف خلف هذه الضربات.

-  وكالة الطاقة الذرية: فصل محطة زابوريجيا النووية عن خط الكهرباء الرئيسي
-  تركيا تعرض الوساطة في أزمة محطة زابوريجيا النووية

بعد محادثات مكثّفة، تمكن وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التوجه الخميس الماضي إلى موقع المحطة التي تضم ستّة مفاعلات تصل قدرة كل واحد منها إلى ألف ميغاوات والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس، بعيد إطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وكان غروسي قد أعلن للصحافة بعد تفتيش المحطة مع فريقه، أن «السلامة المادية» للمحطة «انتُهكت مرّات عدة»، نتيجة تعرضها لقصف متكرر. وأضاف أنه «لا يمكن لهذا أن يستمر»، دون تسمية الطرف المسؤول.

 الرئيس التركي يعرض الوساطة لتسوية الأزمة حول المحطة
في اليوم التالي، أعلنت كييف أنها قصفت قاعدة روسية في بلدة إنرغودار المجاورة للمحطة. وتتهم أوكرانيا روسيا بأنها سحبت أسلحتها من المنشأة النووية قبل أن يفتشها وفد الوكالة الأممية.

وغادر معظم أفراد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة الجمعة. وبقي ستة خبراء في الموقع، غادر أربعة منهم صباح الاثنين ويُفترض أن يبقى اثنان بشكل دائم فيها.

دبلوماسيًا، اقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت على نظيره الروسي فلاديمير بوتين القيام بوساطة لتسوية الأزمة حول المحطة. من جانبه، جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التأكيد على «الحاجة الملحّة للحفاظ على سلامة» المنشآت النووية في أوكرانيا، وفق الرئاسة الفرنسية.

تعليق التحضيرات للاستفتاءات 
ميدانيًا، أعلنت كييف إحرازها تقدمًا في هجومها المضاد على الجبهة الجنوبية من خلال ضرب لوجستيات الجيش الروسي في منطقة خيرسون المحتلة منذ مارس. وأكدت موسكو من جانبها أنها كبّدت خصمها خسائر جسيمة.

وأفادت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ليل الأحد-الإثنين أنه «جرى تدمير مستودع ذخائر للعدو قرب تومينا بالكا» البلدة الواقعة إلى غرب خيرسون، وجسر عائم قرب قرية لفوفي ومركز تفتيش للجيش الروسي إلى جنوب شرق خيرسون.

من جانبه، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد استعادة «بلدتين في الجنوب» وبلدة ثالثة في الشرق لم يذكر أسماءها. وأكد جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الإثنين أنه دمّر في منطقة زابوريجيا مستودعًا كانت مخزنة فيه أوراق اقتراع خاصة بـ«الاستفتاء» حول ضم مناطق الذي تعتزم موسكو تنظيمه.

موعد الاستفتاء المقرر في الخريف
وقال كيريل ستريموسوف كبير مسؤولي إدارة الاحتلال الروسية في خيرسون للتلفزيون الروسي العام «روسيا-1» «كنا مستعدين للتصويت وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جدًا لكن نظرًا إلى المستجدات سنعلق الأمر قليلًا في الوقت الراهن».

بعد وقت قصير، أراد التخفيف من وطأة تصريحاته فأشار إلى «أن الأمر ليس تعليقًا» لأن موعد الاستفتاء المقرر في الخريف، لم يُحدد أصلًا. وقال في مقطع فيديو نشره على تطبيق تلغرام إن «الاستفتاء سيُنظّم مهما حصل، لن يلغيه أحد». وأضاف «لا تسير كل الأمور بالسرعة» التي نتوقعها.

منذ أسابيع، تؤكد سلطات الاحتلال الروسي في خيرسون وزابوريجيا أنها تحضر لاستفتاءات حول ضم المنطقتين إلى روسيا اعتبارًا من الخريف، وهو ما حصل العام 2014 عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الأمم المتحدة: دخول المساعدات برا هو الأسرع لتجنب المجاعة بغزة
الأمم المتحدة: دخول المساعدات برا هو الأسرع لتجنب المجاعة بغزة
الشرطة تقتل رجلاً حاول إضرام النار في كنيس يهودي بشمال غرب فرنسا
الشرطة تقتل رجلاً حاول إضرام النار في كنيس يهودي بشمال غرب فرنسا
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً
بوتين: روسيا لا تعتزم غزو خاركيف الأوكرانية في الوقت الحالي
بوتين: روسيا لا تعتزم غزو خاركيف الأوكرانية في الوقت الحالي
وزير دفاع سلوفاكيا يكشف تطورات الحالة الصحية لرئيس الوزراء بعد تعرضه لمحاولة اغتيال
وزير دفاع سلوفاكيا يكشف تطورات الحالة الصحية لرئيس الوزراء بعد ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم