قتل مئة مدني في الأيام الثلاثة الماضية في بلدات مجاورة في وسط مالي بهجمات نسبت إلى مسلحين يشتبه في أنهم «إرهابيون»، بحسب ما قال مسؤولون محليون ومسؤول كبير الإثنين.

وارتكبت عمليات القتل في ديالاساغو وفي قريتين قريبتين، هما دياويلي وديساغو في وسط مالي، وهي بؤرة ساخنة لأعمال العنف في منطقة الساحل. وكانت أعمال العنف مستمرة الإثنين، وفق ما أفاد مسؤول محلي تحدث عبر الهاتف شرط عدم كشف هويته لأسباب أمنية، بحسب «فرانس برس».

-  تحقيق لـ«نيويورك تايمز»: المذابح لم تتوقف في مالي منذ وصول مرتزقة «فاغنر»
-  مقتل عنصرين من قوة حفظ السلام في انفجار عبوة ناسفة بمالي

اعتقال مسؤول متطرف كبير في مالي
اعتقل جنود فرنسيون، الأربعاء الماضي، مسؤولًا متطرفًا كبيرًا في مالي على المنطقة الحدودية مع دخول انسحابهم من هذا البلد المرحلة الأخيرة، حسب ما ذكرت هيئة الأركان الفرنسية. وأشار المصدر نفسه «ليل 11 إلى 12 يونيو 2022 أدت عملية نفذتها قوة برخان (...) إلى القبض على أمية ولد البقاعي المسؤول الكبير في (تنظيم) داعش في الصحراء الكبرى».

وقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم عناصر في الجمارك ومدنيون، في 12 يونيو، بجنوب شرق مالي، خلال «هجوم إرهابي» استهدف نقطة جمركية، بحسب ما قال مسؤول محلي ومصدر عسكري. وقال المسؤول المحلي: «وقع اليوم هجوم إرهابي عند مركز أمني بالقرب من كوتيالا. قتل خمسة أشخاص على الأقل هم عناصر في الجمارك ومدنيون».

لكن المصدر العسكري قال لـ«فرانس برس» إن «هجومًا إرهابيًا تسبب في مقتل سبعة مدنيين وعناصر جمارك على حاجز كوتيالا». وأشار المصدر العسكري إلى أن «الأعداء تكبدوا خسائر أيضًا، والوضع تحت السيطرة حاليًا».

عملية بحث في منطقة كوتيالا
وأجرى الجيش المالي، عملية بحث في منطقة كوتيالا، قرب الحدود مع بوركينا فاسو التي تشهد أعمال عنف تُنسب إلى «متطرفين». 

كانت مالي، الدولة الفقيرة في منطقة الساحل، مسرحًا لانقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021. وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين متطرفين في الشمال.