تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، عن «الجهود الدبلوماسية» حول النزاع في أوكرانيا والممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، بحسب الكرملين. 

وقال الكرملين، في بيان، إن الزعيمين ناقشا خلال محادثة هاتفية «الخيارات المتعلقة بالجهود السياسية والدبلوماسية»، وقدم الرئيس الروسي «معلومات عن الإجراءات المتخذة لإقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال»، وفق «فرانس برس».

وقف إطلاق نار لإجلاء المدنيين 
واتفق الروس والأوكرانيون، صباح الأربعاء، على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، كما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك.

وأوضحت المسؤولة أن موسكو أكدت موافقتها على احترام هدنة من الساعة 09:00 حتى 21:00 بالتوقيت المحلي (من 07:00 حتى 19:00 ت غ) حول ست مناطق تشهد قتالًا.

-  أوكرانيا: الاتفاق على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات لإجلاء المدنيين الأربعاء
-  الكرملين عن إرسال طائرات «ميغ- 29» إلى أوكرانيا: سيناريو خطير

وحددت ممرات لإجلاء المدنيين خصوصًا من إنرغودار إلى زابوريجيا (جنوب) ومن إيزيوم إلى لوزوفا (شرق) ومن سومي إلى بولتافا (شمال شرق)، حيث سمح ممر بإجلاء آلاف المدنيين الثلاثاء. ومن المفترض أيضًا إنشاء ممرات لإجلاء المدنيين إلى كييف من مدن عدة تعرضت لقصف عنيف إلى غرب العاصمة بما فيها بوتشا وإيربين وغوستوميل.

كييف تحض موسكو على الوفاء بالتزاماتها
وقالت فيريشوك في تسجيل مصور إن السلطات ستحاول اليوم إجلاء المدنيين عبر ستة «ممرات إنسانية»، بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، والتي تعثر أمس إخراج السكان العالقين منها، بعد اتهامات أوكرانية للقوات الروسية ومواصلة القصف، وحثت القوات الروسية على الوفاء بالتزاماتها بوقف إطلاق النار في تلك المناطق.

بدوره، أعلن رئيس بلدية مدينة إنيرخودار بجنوب شرق أوكرانيا، دميترو أورلوف، أن وقفًا موقتًا لإطلاق النار بدأ ما سمح بانطلاق عمليات الإجلاء عبر «ممر إنساني»، وأشار إلى أن إمدادات إنسانية سيُسمح لها بدخول المدينة التي تعرضت لنيران القوات الروسية، مضيفًا أن «الحافلات ستنقل المدنيين الراغبين في المغادرة في طريق عودتها»، وأردف قائلًا إن المدنيين سيكون بوسعهم الذهاب إلى مدينة زابوريجيا القريبة.

كذلك، أكد حاكم مدينة سومي (شمال شرق البلاد)، أن المدنيين راحوا يخرجون بسياراتهم من المدينة مع توقف القتال.