Atwasat

الجيش المالي يطلق عمليات عسكرية ضد «إرهابيين» في شمال البلاد

القاهرة - بوابة الوسط السبت 19 فبراير 2022, 03:57 مساء
WTV_Frequency

أعلن الجيش المالي، مساء الجمعة، مقتل ثمانية جنود ماليين وتحييد 57 «إرهابيًا» في شمال مالي خلال عملية نفذها سلاح الجو في منطقة قتل فيها عشرات المدنيين هذا الأسبوع.

وجاء في بيان للجيش «أن سلاح الجو تدخل الجمعة لتدمير قاعدة إرهابية قرب بوركينا فاسو والنيجر حيث أدت معارك عنيفة إلى مقتل ثمانية جنود وتحييد 57 إرهابيًا»، وفق «فرانس برس».

وذكر الجيش أن هذا التدخل جاء «لصالح دورية اشتبكت مع مسلحين مجهولين في قطاع أرشام غرب تيسيت» على بُعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر.

اشتباكات بين «متطرفين» وجماعة موالية لـ«داعش»
وأفادت مصادر محلية مختلفة الجمعة أن نحو 40 مدنيًا في مالي قتلوا هذا الأسبوع في هذه المنطقة التي شهدت اشتباكات بين «متطرفين» وجماعة موالية لتنظيم «داعش». وبحسب المصادر نفسها، فإن الجهاديين المفترضين المسؤولين عن قتل المدنيين اعتبروا ضحاياهم شركاء لأعدائهم.

-  مالي تطلب من فرنسا سحب جنودها «فورا»
-  نحو 3 آلاف جندي فرنسي يبقون في الساحل بعد الانسحاب من مالي

وتيسيت البلدة الريفية في منطقة غاو كانت مسرحًا للقتال بين هؤلاء «المتطرفين» في الأسابيع الأخيرة. وسجلت الوقائع في المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي إحدى بؤر العنف التي تهز منطقة الساحل. وينشط هناك بشكل خاص تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وجماعة دعم الإسلام والمسلمين، تحالف جماعات مسلحة منتمية إلى تنظيم القاعدة. بالإضافة إلى مهاجمة الجيوش الوطنية أو الأجنبية، تخوض هذه الجماعات حربًا فيها للاستيلاء على الاراضي منذ العام 2020.

«حماية المدنيين»
وكانت وحدة الجيش المالي التي اشتبكت مع مسلحين الجمعة تبحث عن "ملاجئ إرهابية» لتدميرها.

وقال الجيش إن القرار يهدف أيضًا إلى «حماية السكان المدنيين ضحايا التجاوزات التي ارتكبتها جماعات إرهابية تسببت في تهجيرهم قسرا» من مالي إلى مناطق قريبة من بوركينا والنيجر.

في المثلث الحدودي، ينشط أيضًا في الجانب المالي الجيش الوطني والجنود الفرنسيون من قوة برخان وكذلك القوات الأوروبية الخاصة من تاكوبا وقوة الأمم المتحدة في مالي.

انسحاب القوات الفرنسية من مالي
وأعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الخميس سحب قواتهم من مالي، ما دفع الجهات الأجنبية الأخرى للتشكيك في التزاماتها ودفع قوة الأمم المتحدة لدراسة تأثير فك الارتباط هذا. تذرع الفرنسيون والأوروبيون بـ«العراقيل المتعددة التي تضعها السلطات المالية».

تراجع المجلس العسكري في مالي عن التزامه إجراء انتخابات في فبراير 2022 لعودة المدنيين إلى السلطة. ويتذرع بالحاجة إلى إصلاحات عميقة والسيادة الوطنية منذ أن فرضت مجموعة دول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية على مالي في 9 يناير.

وقال الجيش المالي في بيان إن «التدمير الكامل للقاعدة الإرهابية عقب معارك عنيفة حول الغابة التي لجأوا اليها خلف ثمانية قتلى و14 جريحًا وخمسة مفقودين وتدمير مركبتين للقوات المالية المسلحة».

تحييد 57 وتدمير معدات مختلفة
وتابع «قامت القوات الجوية المالية بتحييد أعداد كبيرة من سائقي الدراجات النارية الذين حاولوا مهاجمة وحدة الجيش». وأضاف «سمحت عملية التمشيط بتحييد 57 وتدمير معدات مختلفة».

وتشهد مالي منذ العام 2012 عمليات لجماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن أعمال عنف يرتكبها قطاع طرق وميليشيات الدفاع الذاتي. وتُتهم القوات النظامية نفسها بارتكاب تجاوزات.

امتد العنف الذي بدأ في شمال البلاد العام 2012 إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وتسبب في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف على الرغم من نشر قوات فرنسية وأفريقية وأممية. ولم يسهم استيلاء العسكريين على السلطة في باماكو الذين نفذوا انقلابين في أغسطس 2020 وفي مايو 2021 في لجم دوامة العنف.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون شخص
مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون ...
أول برلماني ديمقراطي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
أول برلماني ديمقراطي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
بايدن يظهر الجمعة في أول مقابلة منذ مناظرته مع ترامب
بايدن يظهر الجمعة في أول مقابلة منذ مناظرته مع ترامب
إرجاء إصدار الحكم في قضية ترامب الجنائية إلى 18 سبتمبر
إرجاء إصدار الحكم في قضية ترامب الجنائية إلى 18 سبتمبر
البيت الأبيض: لا ضرورة لخضوع بايدن لاختبار معرفي
البيت الأبيض: لا ضرورة لخضوع بايدن لاختبار معرفي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم