Atwasat

محاكمة ألمانية انضمت في سن المراهقة إلى تنظيم «داعش» في سورية

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 25 يناير 2022, 11:27 صباحا
WTV_Frequency

تمثل الشابة الألمانية ليونورا ميسينغ البالغة 21 عامًا، والتي سافرت إلى سورية عندما كانت تبلغ 15 عامًا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، أمام محكمة في مدينة هالة في شرق ألمانيا، الثلاثاء، بتهمة المساعدة والتحريض على جرائم ضد الإنسانية.

وتشمل التهم الموجهه إلى ميسينغ استعباد امرأة أيزيدية في سورية العام 2015 جنبًا إلى جنب مع زوجها الذي كان منتميًا إلى تنظيم «داعش». وخلال فترة المحاكمة التي تقام خلف أبواب مغلقة ومن المقرر أن تستمر حتى مايو على الأقل، ستواجه ميسينغ أيضا تهمتَي الانتماء إلى منظمة إرهابية وانتهاك قانون الأسلحة، وفق وكالة «فرانس برس».

ودفعت هذه القضية البارزة إلى تساؤلات في ألمانيا حول طريقة تحول فتاة مراهقة من بلدة صغيرة إلى التطرف والانضمام لتنظيم متشدد.

رحلة الشابة الألمانية إلى سورية
هربت ميسينغ من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه التنظيم الإرهابي في سورية في مارس 2015. وبعد وصولها إلى الرقة التي كانت آنذاك «عاصمة» التنظيم في سورية بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها.

واكتشف والد ميسينغ، وهو خباز من قرية برايتنباخ الألمانية، تحول ابنته إلى «الإسلام المتطرف» بعدما فتح جهاز الكمبيوتر الخاص بها وقرأ دفتر يومياتها بعد اختفائها. بعد ستة أيام من اختفائها، تلقى والدها رسالة تبلغه بأن ابنته «اختارت الله والإسلام وأنها وصلت إلى الخلافة».

قال والدها مايك ميسينغ لمحطة «إم دي آر» الإقليمية العام 2019: «لقد كانت تلميذة مجتهدة»، وأضاف: «اعتادت الذهاب إلى دار عجزة لتقرأ قصصًا للمسنين. شاركت في الكرنفال بصفتها قائدة فرقة موسيقية. وكانت تلك المرة الأخيرة التي رآها كثر من الأشخاص الذين نعرفهم».

كانت ميسينغ تعيش حياة مزدوجة وكانت تزور، على ما يبدو دون علم والديها، مسجدًا في مدينة فرانكفورت (غرب) كان يخضع لمراقبة الاستخبارات الألمانية المحلية. وهي من بين أكثر من 1150 إسلاميًا غادروا ألمانيا منذ العام 2011 إلى سورية والعراق، وفق الحكومة الألمانية.

- محاكمة طبيب سوري في ألمانيا بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»
- توقيف طبيب سوري في ألمانيا بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»

وأثارت قضيتها اهتمامًا خاصًا بسبب صغر سنها، ولأن والدها وافق على التعاون لمدة أربع سنوات مع فريق من المراسلين من محطة «إن دي آر» العامة. وكجزء من التقرير الذي أُنجز، نشر مايك ميسينغ آلاف الرسائل التي تبادلها مع ابنته بشكل متواصل، مقدّمًا لمحة نادرة عن الحياة اليومية في ظل التنظيم، لكن أيضًا محاولاتها الهرب في نهاية المطاف.

الشابة الألمانية متهمة بـ«الاتجار بالبشر»
يقول المدّعون العامون إن ميسينغ كانت جزءًا من عملية اتجار بالبشر بعدما «اشترى» زوجها امرأة أيزيدية تبلغ 33 عاما ثم «باعها». وانتهى الأمر بميسينغ التي أنجبت طفلتين، محتجزة في معسكر يسيطر عليه الأكراد في شمال سورية.

في ديسمبر 2020، أعيدت إلى وطنها في واحدة من أربع عمليات لإعادة 54 شخصًا، معظمهم أطفال، إلى ألمانيا. ورغم توقيفها عند وصولها إلى مطار فرانكفورت، أطلقت لاحقًا.

وأمرت ألمانيا مرارًا عبر محاكمها، بإعادة زوجات الإرهابيين وأطفالهن إلى وطنهن. في أكتوبر 2019، طالبت محكمة في برلين بإعادة امرأة ألمانية وأطفالها الثلاثة، قائلة إن الأطفال أصيبوا بصدمة نفسية ويجب عدم فصلهم عن والدتهم. وهناك ما يقدر بحوالى 61 ألمانيا في معسكرات في شمال سورية، بالإضافة إلى حوالي 30 شخصا على صلة بألمانيا، وفقا لتقديرات رسمية.

وفي نوفمبر، أصدرت محكمة ألمانية أول حكم في العالم يعترف بالجرائم ضد الأيزيديين بأنها «إبادة جماعية». والأيزيديون، وهم مجموعة ناطقة باللغة الكردية تتحدر من شمال العراق، تعرّضوا للاضطهاد لسنوات من مسلحي تنظيم «داعش»، الذين قتلوا مئات الرجال واغتصبوا نساء وجندوا أطفالًا قسرًا كمقاتلين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى «إسرائيل»
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى ...
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم