Atwasat

«طالبان»: «النظام الإسلامي» السبيل الوحيد للسلام وضمان الحقوق في أفغانستان

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 20 يونيو 2021, 05:07 مساء
WTV_Frequency

أكدت حركة «طالبان»، الأحد، التزامها بمحادثات السلام لكنها أصرت على أن «نظامًا إسلاميًّا أصيلًا» هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان الحقوق في أفغانستان، بما في ذلك حقوق المرأة.

وتعثرت المفاوضات بين الحركة المتمردة والحكومة الأفغانية لأشهر وتصاعد العنف في أرجاء البلاد منذ مايو مع بدء الجيش الأميركي انسحابه النهائي من البلد المسلم المضطرب منذ سنين، وفق «فرانس برس».

وتتنامى المخاوف أيضًا من أنه إذا عادت «طالبان» للحكم، ستعيد فرض رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية.

تأسيس نظام إسلامي
ورغم تصاعد العنف، أكد أحد مؤسسي «طالبان» ونائب زعيمها الملا عبد الغني برادر، الأحد، أن الحركة ملتزمة بمحادثات السلام. وقال في بيان إن «مشاركتنا في المفاوضات تشير صراحة إلى أننا نؤمن بحل المشكلات من خلال تفاهم» متبادل.

وأوضح أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في أفغانستان هو تأسيس نظام إسلامي بعد مغادرة كافة القوات الأجنبية. وأكد في بيانه أن «نظامًا إسلاميًّا أصيلًا هو أفضل سبيل لحل كافة مشكلات الأفغان».

-  «طالبان» تدعو كل القوات الأجنبية إلى مغادرة أفغانستان مع الأميركيين
-  واشنطن ترحب بـ«الالتزام الواضح» من تركيا بتأمين مطار كابل

وأقر القيادي الإسلامي في بيانه بالمخاوف المنتشرة في أفغانستان وخارجها بشأن نوع النظام المقبل، وتأثيره على المرأة، قائلًا إن ذلك يندرج «في إطار المفاوضات بين الأفغان». كما أكد برادر أن حقوق جميع الأفغان بمَن فيهم النساء سيتم استيعابها في هذا النظام وفق «الدين الإسلامي المجيد» والتقاليد الأفغانية.

«طالبان» تدمر أفغانستان
لكن كثيرين يخشون أن يتعارض تفسير «طالبان» للحقوق مع التغييرات التي طرأت على المجتمع الأفغاني منذ العام 2001. وفي مايو، ذكر تقرير استخبارات أميركي أن المكاسب التي تم تحقيقها في مجال حقوق المرأة ستتراجع إذا عاد المتمردون للسلطة.

ومع مضي القوات الأميركية قدمًا للوفاء بالموعد النهائي للانسحاب الكامل في 11 سبتمبر، تخوض «طالبان» معارك يومية مع القوات الحكومية وزعمت أنها استولت على 40 منطقة.

أجبر الخوف المتزايد وعدم اليقين بشأن المستقبل عديد الأفغان على محاولة مغادرة البلاد، بما في ذلك آلاف الرجال والنساء الذين يخشون إجراءات انتقامية بسبب عملهم مع القوات الأجنبية.

ودعا برادر الشباب الأفغاني إلى عدم مغادرة البلاد، وشدد أيضًا على أن «طالبان» ستبدد مخاوف الأقليات والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين. وأجبرت الخسائر الأخيرة في صفوف القوات الحكومية الرئيس أشرف غني على تغيير وزيري الدفاع والداخلية.

السلام أو العداء مع الحكومة
والسبت، أعلن غني التغييرات ودعا «طالبان» للاختيار بين السلام أو العداء مع الحكومة. وقال في بيان أصدره مكتبه مساء السبت «إذا اختاروا العداء سيتصدى الناس لهم بحزم».

واتهم غني «طالبان» ببدء الحرب واتهمهم بالفشل في الخروج بخطة سلام. وأضاف: «كمسؤولين في حكومة شرعية نحن ملتزمون بكافة القوانين الإنسانية في الحروب، لكن طالبان تنتهك هذه القوانين وتدمر أفغانستان».

وتتواجد «طالبان» حاليًا في جميع ولايات البلاد تقريبًا، وتحاصر عددًا من المدن الكبرى وفق استراتيجية تبنتها منتصف التسعينات وقادت إلى سيطرتها على مجمل مناطق أفغانستان إلى حين الغزو بقيادة الولايات المتحدة.

وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، أن قواتها انسحبت بالفعل من عدة مناطق، لكنها شددت على أنها تسعى لاستردادها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم