Atwasat

«فرانس برس»: محكمة «الأويغور» تلتئم في بريطانيا

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 06 يونيو 2021, 11:08 صباحا
WTV_Frequency

بدأت لجنة مقرها بريطانيا تضم محامين وخبراء حقوقيين وتحقق في أوضاع أقلية الأويغور في الصين الاستماع إلى الشهود منذ الجمعة، بينما وصفتها بكين بأنها «آلة لإنتاج الأكاذيب»، وفقا لوكالة «فرانس برس». 

وتفيد «محكمة الأويغور» بأن محلفيها التسعة سيستمعون إلى شهادات مباشرة في لندن بشأن جرائم يشتبه بأنها ارتُكبت في إقليم شينجيانغ شمال غرب الصين، وتشمل عمليات تعقيم قسرية وتعذيب واختفاء وأعمال سخرة.

وتنوي المنظمة التي لا تحظى بدعم من الدولة، إصدار حكم بشأن إن كانت بكين ارتكبت إبادة أو جرائم ضد الإنسانية بحق الأويغور وغيرهم من المجموعات المسلمة في الصين، ورفض نائب رئيس المحكمة نك فيتش التعليق على رد فعل الصين الغاضب، لكنه تعهد بأن تعمل اللجنة بشكل «محايد» بناء على جلسات عرض الأدلة الأسبوع الجاري وفي سبتمبر وعلى أدلة موثقة في «آلاف الصفحات» جرى جمعها حتى الآن.

وقال فيتش لـ«فرانس برس» إن «المحكمة قائمة على أساس جهود مستقلة وستتعامل مع الأدلة حصرا»، وتابع: «دعونا جمهورية الصين الشعبية إلى تزويدنا بأي أدلة لديها لم نحصل على شيء من جانبهم حتى الآن»، تخطط المحكمة لإصدار تقريرها في ديسمبر وفيما لن تكون له أي سلطة قانونية، إلا أن المشاركين يأملون في أن يحظى باهتمام دولي ويفضي في نهاية المطاف إلى تحرك محتمل.

وأفادت اللجنة «سيعود الأمر للدول والمؤسسات الدولية والشركات التجارية والهيئات الفنية والطبية والتعليمية والأفراد في تحديد كيفية تطبيق قرار المحكمة، بغض النظر عن ماهيته»، وتأسست المحكمة بناء على طلب من «مؤتمر الأويغور العالمي»، وهو أكبر مجموعة ممثلة للأويغور المقيمين في المنفى وتضغط على المجتمع الدولي للتحرك ضد الصين بشأن انتهاكاتها المفترضة في شينجيانغ.

وفي مارس، كانت المحكمة واحدة من أربعة كيانات وتسعة أفراد في المملكة المتحدة تعرضوا لعقوبات من بكين لموقفهم حيال طريقة التعامل مع الأويغور، وأدرجت الصين رئيس المحكمة المحامي البريطاني المخضرم جيفري نايس شخصيا على قائمة العقوبات التي أصدرتها، إضافة إلى المحامية الحقوقية المعروفة هيلينا كينيدي التي تضطلع بمهام مستشارة المحكمة.

وأكد نايس حينها أن العقوبات لن تؤثر على عمل المحكمة. ويذكر أن نايس قاد إجراءات الأمم المتحدة لملاحقة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش قضائيا بتهم ارتكاب جرائم حرب، ويتكون بقية أعضاء المحكمة من خبراء في الطب والتعليم وعلم الإنسانيات.

ودانت الصين المحكمة بشدة، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان الأسبوع الماضي «ليست حتى محكمة حقيقية أو خاصة، إنها مجرد آلة خاصة لإنتاج الأكاذيب».

وقال للصحفيين: «تأسست على أيدي أشخاص لديهم دوافع خفية وليس لها أي وزن أو سلطة، إنها مجرد عرض علاقات عامة أخرق تحت ستار القانون»، وفي وقت تتهم الحكومة الأميركية الصين بارتكاب «إبادة» في شينجيانغ، فضلت بريطانيا عدم استخدام هذا المصطلح لكنها دعت بكين الشهر الماضي، إلى جانب واشنطن وبرلين، إلى وضع حد لاضطهاد أقلية الأويغور.

وتشير مجموعات حقوقية إلى أن مليون أويغوري وغيرهم من الأقليات العرقية الناطقة بالتركية قيد الاعتقال في معسكرات في شينجيانغ، ونفت بكين مرارا وجود أي انتهاكات في الإقليم، مشيرة إلى أن المعسكرات ليست إلا مراكز تدريب مهني تهدف إلى ردع التطرف وتطوير مصادر الدخل.

ويأتي إطلاق المحكمة قبل أسبوع من قمة مجموعة الدول السبع المقررة في بريطانيا وسيشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي حض القوى الغربية على تشديد نهجها حيال الصين.

وأعرب وزراء خارجية المجموعة السبع الشهر الماضي عن «قلقهم البالغ» حيال انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الأويغور وفي التيبت، ودعوا إلى وقف استهداف المدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم