Atwasat

وثائق حكومية: القوات الإريترية تعوق المساعدات الغذائية وتنهبها في تيغراي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 27 أبريل 2021, 09:12 مساء
WTV_Frequency

يمنع الجنود الإريتريون مرور المساعدات الغذائية وينهبونها في إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يعيش حالة حرب، بحسب وثائق حكومية، ما يثير مخاوف من وفيات جراء المجاعة مع اقتراب المعارك من إكمال شهرها السادس.

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قوات إلى تيغراي في نوفمبر لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم للإقليم الذي كان يهيمن على السياسة الوطنية. وقال إن الخطوة جاءت ردا على هجمات جبهة تحرير شعب تيغراي على معسكرات الجيش، وإن القتال سينتهي سريعا، وفق «فرانس برس».

كارثة إنسانية محدقة
لكن مع تواصل الحرب، يزداد قلق قادة العالم حيال ما اعتبره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين «كارثة» إنسانية محدقة ودور الجنود الإريتريين في مفاقمتها. وانعكست هذه المخاوف في عدة وثائق معدة للعرض قدمها مركز التنسيق الطارئ في تيغراي التابع للحكومة الموقتة التي عينها رئيس الوزراء الإثيوبي اضافة إلى مجموعات إغاثة، واطلعت «فرانس برس» على نسخ منها.

-  إثيوبيا تعلن بدء انسحاب القوات الإريترية من تيغراي
-  رئيس الوزراء الإثيوبي: جيش إريتريا سينسحب من تيغراي

وجاء في آخر وثائق عرضت بتاريخ 23 أبريل أن الجنود الإريتريين أجبروا عناصر الإغاثة الذين يقدّمون مساعدات غذائية على مغادرة أجزاء عدة من تيغراي، بما فيها منطقتا سامري وغيجت جنوب العاصمة الإقليمية ميكيلي. وتفيد أن الجنود الإريتريين توافدوا إلى نقاط توزيع الأغذية في تيغراي، حيث نهبوا الإمدادات بعدما «شعر المستفيدون من مساعداتنا بالخوف وهربوا».

وقال مسؤول، حضر عرض 23 أبريل، إن عناصر الإغاثة شعروا بامتعاض واضح لعدم تمكنهم من الوصول إلى مناطق في الإقليم. وأفاد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته خشية تعرضه لأعمال انتقامية، «كان بعض العاملين في المنظمات غير الحكومية يبكون بسبب المنع المنهجي... كان بعضهم يصرخ ويبكي»، مضيفا أن مسؤولي الحكومة الذين ينسقون الجهود الإغاثية أظهروا بوادر تململ.


مشاركة قوات من إريتريا
وأنكرت أديس أبابا وأسمرة مشاركة قوات من إريتريا لعدة أشهر بعد اندلاع حرب تيغراي.  ومؤخرا، أقر آبي بدورها في أواخر الشهر الماضي، قائلا إنها بصدد الانسحاب. وفي مكالمة هاتفية مع آبي الإثنين، ضغط بلينكن مرة أخرى من أجل مغادرة الإريتريين، قائلا إنهم «يساهمون في الكارثة الإنسانية المتزايدة».

ونفى وزير الإعلام الإريتري يماني غبريميسكل اتهامات عرقلة المساعدات الثلاثاء. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إن بلاده لم تمنع وصول المساعدات الغذائية لإثيوبيا خلال حرب الحدود قبل عقدين وليس لديها نية لذلك الآن. وأوضح «لا يمكن لإريتريا منع المساعدات الإنسانية أو نهبها».

لكن رئيس مركز قيادة في تيغراي يدعى الجنرال يوهانس غبريميسكل تسفاماريام ذكر لـ«فرانس برس»، الثلاثاء، أن قواته «واجهت مشاكل خلال الأسبوعين الماضيين لعبور بعض نقاط التفتيش، خصوصا التي يسيطر عليها الإريتريون».

وأشار كمثال إلى نقطة تفتيش حساسة تربط بين مدينتي أديغرات وأكسوم.  وقال يوهانس: «لقد أرسلنا طاقمنا للتحدث مع القادة الإريتريين الذين يقودون تلك القوات عند نقطة التفتيش، وننتظر الرد».

وفيات بسبب الجوع
كما أشارت وثائق حكومة تيغراي التي حصلت عليها «فرانس برس» إلى عرقلة المساعدات من قبل قوات خاصة من منطقة أمهرة الإثيوبية، التي لم تخف نيتها ضم غرب وجنوب تيغراي.

وذُكر في الوثائق في 23 أبريل أن خمس مناطق في جنوب تيغراي تواجه «وضعا حرجا للغاية وتحتاج إلى مساعدات غذائية فورية».وأضافت أنها «تحت سيطرة قوات في أمهرة عرقلت حركتها» في إشارة الى نقل المعونات الغذائية.

وتمت الاشارة الى منطقة أوفلا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي في 16 الشهر الجاري من قبل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الذي قال إنه تلقى تقريرا عن وفاة 150 شخصا من الجوع هناك.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم