شيعت تشاد، اليوم الجمعة، الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي اتنو الذي توفي الإثنين الماضي، بحسب رئاسة الجمهورية، بحضور رؤساء حوالى 12 دولة إلى العاصمة التشادية أنجامينا، بينهم قادة الدول غلى رأسهم الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، ورؤساء مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا) ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والكونغولي فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وتوفي إدريس ديبي اتنو بحسب الرئاسة التشادية، الإثنين، متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة في مواجهة المتمردين، وابنه محمد إدريس ديبي جنرال يبلغ من العمر 37 عاما، وأصبح الرجل القوي الجديد للنظام. وهو يتمتع بسلطات كاملة لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات «حرة وديمقراطية» خلال عام ونصف العام.
ويرى العديد من المعارضين الذين تعرضوا للقمع من قبل نظام إدريس ديبي أن تولي الحكم بهذه الطريقة ليس سوى «انقلاب مؤسسي»، ووصل ماكرون رئيس الدولة الغربي الوحيد الذي يحضر التشييع، مساء الخميس، إلى نجامينا والتقى على الفور ابن الرئيس الراحل.
ورأى الخبراء والمعارضة أن هذه الخطوة تعني أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردون في 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح؛ حيث تضم أنجامينا مقر قيادة قوتها «برخان» لمكافحة المتطرفين في منطقة الساحل.
وبعد هبوط طائرته على مدرج القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، واكبت آليات مدرعة من «برخان» ماكرون إلى السفارة الفرنسية، وقبل بدء الجنازة التقى ماكرون ورؤساء مجموعة الساحل الأربع الأخرى محمد ديبي لـ«مشاورات حول العملية الانتقالية الجارية»، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية لـ«فرانس برس».
تعليقات