أعلن قصر الإليزيه، الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحضر مراسم تشييع جثمان الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي يوم الجمعة المقبل.

وأوضح الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريل آتال، في إيجاز صحفي، أن ماكرون سوف يحضر جنازة ديبي، مضيفًا أن الفترة الانتقالية في تشاد بدأت اليوم «ونأمل أن تتسم بالسلم وبروح الحوار، وتصل البلاد إلى الاستقرار وإلى حكومة مدنية، وأن تنتهي الفترة الانتقالية في أسرع وقت ممكن»​​​.

دعم فرنسي
وبالأمس أعرب ماكرون، عن تعازيه لعائلة رئيس تشاد. وقال بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية إن «رئيس تشاد الراحل عمل جاهدًا للحفاظ على أمن بلاده واستقرار المنطقة، خلال ثلاثة عقود». وتابع، «فرنسا تؤكد تضامنها ووقوفها إلى جانب شعب تشاد، وتشدد على تمسكها باستقرارها ووحدة أراضيها».

- تشاد: مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس إدريس ديبي سيدير البلاد

وكانت القوات المسلحة التشادية أعلنت، أمس الثلاثاء، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرًا بجراح أُصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمال البلاد، بعد ساعات من إعلان فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.

من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى فترة انتقالية عسكرية محدودة تؤدي إلى «حكومة مدنية وجامعة».

من جهتها، أكدت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، فلورنس بارلي، أن فرنسا «خسرت حليفًا أساسيًّا في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل».

مجلس عسكري انتقالي
وبحسب بيان للجيش، فقد تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، على أن يكون هناك انتقال للسلطة غضون 18 شهرًا. وسيشرف المجلس الانتقالي على تشكيل مؤسسات ديمقراطية، تتولى إجراء انتخابات شفافة وحرة وديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية، وفقًا للبيان.

وأصدر المجلس العسكري الانتقالي في تشاد ميثاقًا ينص على أداء نجل الرئيس الراحل مهام رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة. وقرر المجلس الانتقالي تعطيل العمل بالدستور وحل البرلمان؛ بجانب فرض حظر تجوال، من السادسة مساءً إلى الخامسة صباحًا، وإغلاق الحدود البرية والجوية.

وتم الإعلان بوقت سابق من اليوم إعادة فتح الحدود وتقليص ساعات حظر التجوال ليبدأ من الثامنة مساءً بدلًا عن السادسة.