يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد المقبل، أول مهرجان انتخابي سيقام بأكمله في الداخل منذ أشهر، لكن السلطات المحلية حذرت من أن هذا التجمع قد يشكل مخالفة للتدابير المتعلقة بالحد من انتشار «كوفيد-19» نظرًا إلى المقياس المسموح به.
وأثار التجمع المقرر عقده في مدينة هندرسون بولاية نيفادا، غضب السلطات المحلية التي أشارت إلى أن المناسبة التي سيشارك فيها أكثر من خمسين شخصًا غير مسموح بها بسبب انتشار فيروس «كورونا المستجد»، وفق وكالة «فرانس برس».
وذكرت الناطقة باسم المدينة كاثلين ريتشاردز في بيان «وجهت بلدة هندرسون رسالة رسمية وتحذيرًا شفهيًّا إلى منظم الحدث، وأوضحت أنه بشكله المقرر، ينتهك بشكل مباشر إرشادات الطوارئ للحاكم المتعلقة بوباء كوفيد-19». و حرم الوباء الحملة الرئاسية الأميركية من سلسلة التجمعات المعتادة، لكن قبل أقل من شهرين على موعد الاقتراع، قام ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بتسريع وتيرة ظهورهما.
اقرأ أيضًا: هل كشف ترامب سرًّا بشأن سلاح نووي أميركي خلال مقابلة مع بوب وودورد؟
وقال فريق حملة ترامب إنه سيتم فحص الحرارة عند مدخل التجمع، وسيتم توزيع كمامات على المشاركين وتشجيعهم على وضعها. وأوضح تيم مورتو الناطق باسم حملة ترامب للصحفيين: «إذا كان بإمكانك الانضمام إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يتظاهرون في الشوارع أو يلعبون في كازينو أو يحرقون المحال التجارية الصغيرة خلال أعمال الشغب، فيمكنك التجمع بسلام بموجب التعديل الأول للاستماع إلى رئيس الولايات المتحدة».
وأصبحت التجمعات المغلقة تمثل مشكلة لترامب خلال هذا الوباء، بعد أن تعرض لانتقادات شديدة إثر عقد اجتماع في يونيو ارتبط لاحقًا بارتفاع الإصابة بـ«كوفيد-19» في يونيو. وأثار تجمع ترامب في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الجدل للغاية، حيث تجاهل معظم الحضور إرشادات فريق ترامب مثل التباعد الاجتماعي ورفض وضع الكمامة.
وازداد عدد الإصابات بـ«كورونا» بشكل كبير في الأسابيع التي أعقبت اجتماع 20 يونيو في تولسا، حيث أشارت السلطات الصحية المحلية إلى أنه «أكثر من مرجح» أن الأحداث الكبرى ساهمت في ذلك.
تعليقات