أعلن مفوّض التجارة الأوروبي فيل هوغان، الشخصية المحورية في مفاوضات بريكست، مساء الأربعاء استقالته من منصبه إثر اتّهامات وجّهت إليه بانتهاك تدابير احتواء جائحة «كوفيد-19» من خلال مشاركته في مأدبة عشاء في بلده إيرلندا.
وقال هوغان في بيان «هذا المساء قدّمت استقالتي كمفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة إلى رئيسة المفوضية الدكتورة أورسولا فون دير لايين»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وأضاف: «من الواضح أنّ الجدل المرافق لزيارتي الأخيرة إلى إيرلندا بات يصرف الانتباه بشكل متزايد عن عملي كمفوّض للاتّحاد الأوروبي، وسيقوّض عملي في الأشهر الهامّة المقبلة».
وقالت الحكومة الأيرلندية في بيان الثلاثاء إنّ هوغان انتهك ثلاث مجموعات من الإشادات بشأن فيروس كورونا خلال رحلته الأخيرة إلى بلده الأم، على الرّغم من أنّ المفوّض نفسه أصرّ على أنّه لم يخالف أيّ قانون، ووفقاً للبيان، انتهك هوغان الحجر الصحّي لمدة 14 يوماً بعد وصوله إلى أيرلندا ولم يقيّد تحركاته داخل البلد الذي يفرض إجراءات إغلاق.
كما حضر هوغان حفل عشاء لنادي الغولف البرلماني في 19 أغسطس، في انتهاك لقيود على الأعداد المشاركة في التجمعات الاجتماعية تمّ الإعلان عنها قبل 24 ساعة من العشاء للحدّ من تزايد الإصابات.
وشارك نحو 80 شخصاً في العشاء بينهم وزير وقاض في المحكمة العليا وأعضاء في البرلمان الأيرلندي، وأدّى التحقيق الذي تجريه الشرطة الأيرلندية في هذا التجمّع إلى سلسلة من الاستقالات في صفوف السياسيين، وبينهم وزير الزراعة دارا كالييري ونائب رئيس مجلس الشيوخ جيري باتيمر.
ورفض هوغان في البداية الاعتذار عن حضوره المناسبة قبل الكشف عن تفاصيل تحرّكاته في أيرلندا خلال الأسبوع الماضي، وتفاقمت الفضيحة بعد الكشف أيضاً عن ضبطه من قبل شرطي أيرلندي لاستخدامه هاتفه أثناء القيادة.
وأعرب رئيس الحكومة الأيرلندي مايكل مارتن الأربعاء عن غضبه وانزعاجه حيال «الدرجة التي وصل إليها المفوّض في تقويض ثقة العامة في الالتزام بالإرشادات الصحية»، وقال هوغان في بيانه «لقد حاولت دائماً الالتزام بجميع إجراءات كوفيد-19 في إيرلندا»، مضيفاً «يؤسفني جداً أن تكون رحلتي إلى أيرلندا قد تسبّبت بقلق وانزعاج».
تعليقات