Atwasat

تقرير: "داعش" تسحب بساط التشدد من تحت أقدام "القاعدة"

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 23 يوليو 2014, 07:35 مساء
WTV_Frequency

بدأ قُدامى زعماء تنظيم القاعدة المختبئون من ضربات الطائرات دون طيار والعاجزون عن توجيه ضربة للغرب يخسرون صراعًا على النفوذ مع متشددين أصغر وأكثر تشددًا في العراق وسورية يرون أنهم الأحق بخلافة أسامة بن لادن. فعلى نحو متزايد يبدو التنظيم السري الذي استهدف الغرب وحلفاءه من العرب على مدى ما يقرب من 30 عامًا باليًا وغير فعّال في عيون المترددين على المنتديات الجهادية الرئيسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات تويتر التي تعد مفارخ للمجندين المحتملين من المتشددين.

ويصر المسؤولون الغربيون أن شبكة القاعدة ما زالت تمثل خطرًا كبيرًا لعوامل منها أن الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي تمنحها المجال لتنظيم نفسها كما أن فروعها في سورية واليمن تضم مقاتلين متمرسين وخبراء في صناعة القنابل.

لكن كثيرين من الإسلاميين الشبان الذين كانوا في سن الدراسة عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر العام 2011 على الولايات المتحدة، يتطلعون الآن للقاعدة التي أصبح زعيمها أيمن الظواهري في منتصف الستينات من العمر بل إلى جماعة سنية تقدم نفسها في صورة دولة الخلافة.

وتثير الهجمات الطائفية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وعلى القوات الحكومية في سورية إعجاب أنصارها؛ ثقةً منهم في كون العنف جزء من حرب أوسع نطاقًا مع الغرب نادى بها بن لادن الذي قتلته القوات الأميركية العام 2011.

الفجوة بين الأجيال
تنذر الفجوة بين الأجيال التي ظهرت في صفوف المتشددين الإسلاميين بالإطاحة بتنظيم القاعدة من موقع الصدارة في تزعم حركة التشدد بعد أن ملأت هيبته الآفاق في أعقاب هجماته بطائرات مخطوفة التي أسفرت عن سقوط ما يقرب من ثلاثة آلاف قتيل في مركز التجارة العالمي بنيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.

واستقطبت الدولة الإسلامية أتباعها من الشبان باقتطاع مساحات كبيرة من الأراضي العراقية في هجوم خاطف الشهر الماضي. وتقدر وكالات المخابرات الأميركية أن نحو سبعة آلاف من بين 23 ألف متطرف يؤمنون بالعنف سبيلاً ويعملون في سورية هم من المقاتلين الأجانب وأغلبهم من أوروبا.

ويقول دبلوماسيون في المنطقة إن الكثيرين من هؤلاء الأجانب يحاربون باسم الدولة الإسلامية التي كانت من قبل تسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام حتى أعلنت الخلافة في 29 يونيو.

معقل للحركة الجهادية
اختلفت الجماعة التي يسمي زعيمها أبو بكر البغدادي خليفة على رأس الدولة الإسلامية مع تنظيم القاعدة العام 2013 بسبب توسعها في سورية التي نفذ فيها أتباعه عمليات إعدام بقطع الرؤوس وصلب وإعدامات جماعية.

وقال المنشق السعودي سعد الفقيه لرويترز إن إعلان الخلافة ليس مهمًا للهيبة التي يتمتع بها المتشددون بنفس أهمية التقدم العسكري الخاطف الذي سبقه. ولم يعلن أي فرع للقاعدة موافقته رسميًا على الدولة الإسلامية، وندد بها علماء الدين المتعاطفون مع القاعدة، مشيرين إلى ما يعتبرونه استعداد التنظيم لاستخدام العنف في حل النزاعات مع فرع القاعدة في سورية.

لكن تلك الآراء لا توفر العزاء لتنظيم القاعدة. ويقول محللون إن الخلافة أعلنت بغرض التأثير في المجندين المحتملين لا للفوز بثناء كبار العلماء. وبالنسبة لكثيرين كان إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية لمعقل جهادي يمتد في غرب العراق وشرق سورية أفضل من فشل القاعدة على مدى نحو عشر سنوات في تنفيذ هجوم كبير في الغرب.

ولا يغيب الفارق عن إسلاميين من أمثال عبدالمجيد الهتاري الشيخ اليمني الذي عنّف القاعدة في رسالة على تويتر وفيسبوك في 15 يوليو الجاري. وأشار إلى اختباء زعمائها في آسيا بالمقارنة مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي أصبح له دولة على الأرض.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كوفيد» من الأسواق لـ«أسباب تجارية»
«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كوفيد» من الأسواق لـ«أسباب تجارية»
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. الكرملين يوضح
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم