نقلت السلطات اليونانية مزيدا من اللاجئين والمهاجرين من مخيمات مزدحمة على جزرها إلى البر الرئيسي، الثلاثاء. وقالت الحكومة، التي تواجه زيادة في أعداد الوافدين الجدد، إنها ستنتهج موقفا متشددا إزاء غير المؤهلين لطلب اللجوء.
وقال مسؤولون إن نحو 700 مهاجر ولاجئ وصلوا إلى مطار إليفسينا قرب أثينا قادمين من جزيرة ساموس. وفي وقت سابق وصل 120 شخصا من جزيرة ليسبوس إلى ميناء بيريوس الرئيسي، وفق «رويترز».
وتواجه اليونان صعوبات في التعامل مع أكبر زيادة في أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين عبر بحر إيجه من تركيا منذ 2015، عندما عبر أكثر من مليون شخص إلى أوروبا وبينهم كثيرون جاؤوا عبر اليونان.
وتتعرض الجزر الأقرب إلى تركيا للعبء الأكبر لهذه التدفقات. وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك 33700 لاجئ ومهاجر في المخيمات المكدسة. وتوفيت امرأة في حريق بمخيم على جزيرة ليسبوس في أواخر سبتمبر، في حين أجبر حريق في مخيم مزدحم على جزيرة ساموس المئات على الخروج إلى الشوارع هذا الشهر.
وقال مانوس لوجوثيتيس من وزارة الهجرة اليونانية لـ«رويترز»: «تركيزنا ينصب بالأساس على ساموس لأننا نريد أن تهدأ الأمور هناك».
خسارة المال
اتخذت اليونان موقفا أكثر تشددا تجاه الهجرة منذ تولي حكومة رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، المحافظة السلطة في يوليو.
وقال ستيليوس بيتساس، الناطق باسم الحكومة، يوم الثلاثاء، إن ميتسوتاكيس أبلغ نظراءه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بأن على الاتحاد مراجعة قواعد اللجوء، وحذر المهاجرين لأسباب اقتصادية من أنه ستجري إعادتهم إلى تركيا إذا لم يكونوا مؤهلين للحصول على اللجوء.
وقال للصحفيين: «إذا كانوا سيعطون أموالهم للمهربين أملا في العبور إلى أوروبا بشكل دائم فإنهم سيخسرونه... وحتى إذا وصلوا إلى اليونان، إذا كانوا غير مؤهلين لطلب اللجوء فسيعودون إلى تركيا». ووصل أكثر من 12 ألف شخص إلى اليونان في سبتمبر، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام، منذ أن اتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على إغلاق الطريق عبر بحر إيجه إلى أوروبا.
تعليقات