قُـتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف مدفعي تبادله الجيشان الهندي والباكستاني على الحدود بين شطري كشمير، على ما ذكر مسؤولون، ما يرفع حصيلة القتلى في الأيام الأخيرة مع تخفيف نيودلهي حظرًا للتجول وقيودًا على الاتصالات مفروضة في الإقليم المضطرب منذ أكثر من شهرين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان الغريمين النوويين بعد أن ألغت الهند الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر عليه في كشمير في الخامس من أغسطس الماضي وفرضت قيودًا على الحركة والاتصالات لقمع الاضطرابات.
وتبادل مسؤولو البلدين اتهامات بإطلاق قذائف الهاون على خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية بين شطري كشمير الواقعة في الهيمالايا، حسب ما ذكرت «فرانس برس».
وقال الناطق باسم الجيش الهندي، راجيش كاليا، للوكالة: «إن جنديين ومدنيًّا قُـتلوا وجُرح ثلاثة أشخاص آخرين في إطلاق نار استفزازي قامت به باكستان»، متابعًا أن عدة منازل دُمرت في الهجوم فيما نُـقل ثلاثة مدنيين إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وقال مسؤولون في الشطر الباكستاني من كشمير لوكالة «فرانس برس» إن ستة مدنيين وجنديًّا واحدُا قُـتلوا وأُصيب ثمانية آخرون في مظفر آباد ووادي نيلام.
وقال نائب مفتش الشرطة في مظفر آباد بدر منير: «إن قذائف الهاون ضربت منازل المدنيين وحتى الآن اُستُشهد خمسة أشخاص وأُصيب ستة آخرون»، مشيرًا إلى أن حصيلة القتلة تتضمن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة.
وقال مسؤول وادي نيلام أخطر أيوب إنّ مدنيًّا قُـتل وأُصيب مدنيان في القصف.
مخاوف من «إبادة».. باكستان تطالب بتحقيق أممي في سلوك الهند بكشمير
ولاحقًا أعلن الجيش الباكستاني مقتل أحد جنوده في القصف لترتفع بذلك حصيلة القتلى في الشطر الباكستاني من كشمير إلى سبعة مقابل ثلاثة قتلى في الشطر الهندي.
ويأتي الحادث بعد أيام على مقتل خمسة أشخاص في كشمير الأربعاء، بعد يومين من إعادة الهند خدمات الهاتف المحمول والرسائل النصية.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما العام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببها وكثيرًا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.
وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمردًا انفصاليًّا أودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال أو الانضمام لباكستان. وتتهم الهند جارتها بدعم الجماعات المسلحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائمًا.
تعليقات