أعلنت شركة طيران هونغ كونغ، «كاثاي باسيفيك»، الأربعاء، تنحي رئيس مجلس إدارتها، جون سلوسار، عن منصبه، ليكون آخر أبرز المسؤولين التنفيذيين الذين يغادرون الشركة، بعد أن أثارت غضب بكين على خلفية التظاهرات التي تهز هونغ كونغ.
وفي بيان نشر في بورصة هونغ كونغ أعلنت «كاثاي باسيفيك» أن «سلوسار (63 عاما)، تنحى وسيحل مكانه في رئاسة مجلس الإدارة باتريك هيلي، من تكتل سواير غروب، المساهم الرئيس في شركة الطيران».
وأضاف البيان أن «استقالته ترتبط بتقاعده»، موضحا أن التغيرات ستدخل حيز التنفيذ في السادس من نوفمبر في نهاية اجتماع مجلس الإدارة.
وكانت الشركة أعلنت الشهر الماضي استقالة رئيسها التنفيذي، روبرت هوغ، بشكل مفاجئ، وذلك بعد أيام على فرض بكين قيودا عليها، بسبب دعم بعض موظفيها الاحتجاجات المؤيدة الديمقراطية في المدينة.
وشهدت «كاثاي باسيفيك» فترة مضطربة بعدما صعدت بكين لهجتها تجاهها، على خلفية التظاهرات التي تهز هونغ كونغ. وأصبحت شركة الطيران الشهر الماضي هدفا في البر الصيني، بعد أن شارك بعض موظفيها البالغ عددهم 27 ألفا في التظاهرات أو أعلنوا تأييدهم لها.
ونشرت وسائل الإعلام الصينية عددا من الإدانات لـ«كاثاي باسيفيك»، واتهمتها بعدم بذل جهود كافية لضبط موظفيها. ثم طالبت هيئة تنظيم الطيران المدني الصينية أن تمنع شركة الطيران أولئك الموظفين من العمل على الرحلات المتوجهة إلى البر الصيني، أو تلك التي تعبر الأجواء الصينية.
وسارعت «كاثاي باسيفيك» للحد من الأضرار، فأقالت أربعة من موظفيها لارتباطهم بالتظاهرات -بينهم طياران- ووافقت على التزام القواعد الجديدة، وأصدرت سلسلة من الإعلانات المؤيدة الحكومة، التي تواجه احتجاجات في هونغ كونغ.
تعليقات