وجهت 19 منظمة غير حكومية دولية رسالة تحذر النواب الفرنسيين من «خطر أن تصبح فرنسا شريكة في الحرب في اليمن في حال واصلت مبيعاتها من الأسلحة للسعودية والإمارات العربية المتحدة»، داعية النواب إلى ممارسة «واجبهم الرقابي».
وتعرض وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الأربعاء على لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية تقريرها حول صادرات الأسلحة الفرنسية، وفق «فراس برس».
وبهذه المناسبة، وجه تكتل من 19 منظمة غير حكومية إنسانية ومدافعة عن حقوق الإنسان من بينها هيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية فرنسا ومنظمة سلام في اليمن، رسالة مفتوحة الثلاثاء إلى النواب.
ودعت المنظمات النواب إلى ممارسة «واجبهم الرقابي على العمل الحكومي» من خلال ضمان «عدم انتهاك فرنسا تعهداتها الدولية بمواصلة تصدير أسلحة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة». ويشهد اليمن منذ العام 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للقوات الحكومية.
وازدادت صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة 30% إلى 9,1 مليار يورو عام 2018، وفي طليعة الدول المستوردة قطر وبلجيكا والسعودية بحسب تقرير رسمي. وذكرت الرسالة المفتوحة أنه «في كل مكان من العالم، تدفع الحرب في اليمن الحكومات إلى مراجعة سياساتها لتصدير الأسلحة وفي فرنسا، لم يتم اتخاذ أي إجراء في حين أن خطر استخدام أسلحة فرنسية ضد مدنيين هو الأعلى».
وتابعت أن التقرير الذي سيقدم إلى البرلمان «يجب أن يكون مناسبة لتقديم ردود واضحة على المخاوف المشروعة لعدد متزايد من النواب والموظفين في صناعة الأسلحة، وبشكل أوسع من المواطنين» في فرنسا.
وختمت المنظمات غير الحكومية متسائلة «عوضًا عن ذلك، تترك الحكومة الفرنسية العديد من الأسئلة الجوهرية بدون إجابات. ما الذي تبيعه فرنسا تحديدًا ولمن ..؟ ما هي الاستخدامات الأخيرة لهذه الأسلحة؟ أي ضمانات حصلت عليها فرنسا بأن هذه الأسلحة لا تستخدم لارتكاب انتهاكات في اليمن؟».
تعليقات