أسفر انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع الثلاثاء عن إصابة أربعة أشخاص بجروح في أكاديمية عسكرية في مدينة سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا، وفق السلطات التي لم تؤكد إن كان الأمر يتعلق باعتداء.

وفتح تحقيق في «محاولة قتل» بعد الانفجار الذي وقع ظهر الثلاثاء في سان بطرسبورغ في مكاتب العاملين في مبنى إداري في أكاديمية موزايسكي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات الأنباء، إن الانفجار ناجم عن «عبوة يدوية الصنع لم تحدد طبيعتها».

وأضافت لجنة التحقيق الروسية أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح لا تشكل خطرًا على حياتهم، وهم يتلقون العلاج.

ووصفت العبوة بأنها تفتقر إلى التغليف، ما يعني أنها ليست عبوة عسكرية كقذيفة هاون على سبيل المثال.

ولجنة التحقيق هي هيئة تابعة مباشرة للكرملين وقد فتحت تحقيقاً جنائياً وهذا يعني أنها لم تتجه نحو اعتبار العمل «إرهابيًا» في حين تعرضت روسيا للتهديد مراراً من جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة منذ تدخلها في سوريا في 2015.

وقالت صحيفة «كومرسانت» نقلاً عن مصادر لم تسمّها، إن الانفجار حصل عندما كان عسكريون من الأكاديمية يحاولون تفكيك العبوة التي عثر عليها طلبة في كيس وضع تحت درج. وكان الانفجار من القوة حيث أدى إلى انهيار الدرج.

وقالت إن بين الجرحى مدرساً إصابته أكثر خطورة من الآخرين وهو ممن خدموا في الشيشان ونال وساماً. وبين الجرحى كذلك امرأة.

وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة بالأكاديمية، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس، فيما شوهد الموظفون والطلاب وهم يغادرونها، كما خرجت سيارات إطفاء من البوابات.

وقالت طالبة في الأكاديمية عرّفت عن نفسها فقط باسمها الأول ناتاليا «يتم اخلاؤنا الآن من المكان».

وقال مسؤول في خدمة الطوارىء لوكالة «ريا نوفوستي»إن الانفجار ترددت أصداؤه في غرفة في الطابق الأول ما أدى إلى انهيار أحد السلالم واحتجاز نحو 20 شخصًا في الداخل.

وتشرف وزارة الدفاع الروسية على الأكاديمية التي تعد من الأكبر في روسيا وتدرب ضباطًا للخدمة في قوات الدفاع الجوي والفضائي وقطاعات أخرى في القوات المسلحة. ويدرس في  الأكاديمية أكثر من ألفي طالب وتأسست في 1712.

وتقع الأكاديمية في وسط سان بطرسبورغ العاصمة القديمة لروسيا المليئة بالقصور التاريخية التي تعد عامل جذب للسياح.

وتزامن الانفجار مع محاكمة 11 شخصًا في المحكمة العسكرية في المدينة متهمين بالمساعدة على التخطيط لهجوم انتحاري وقع في المترو عام 2017 وتبنته جماعة صغيرة غير معروفة كثيرًا ومرتبطة بالقاعدة.