انتُخب السياسي اليميني المعارض لإقامة دولة فلسطينية ريئوفين ريفلين رئيسًا لإسرائيل اليوم الثلاثاء، خلفًا لشمعون بيريس. ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي إلى حد كبير.

وريفلين "74 عامًا" عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويعرف ريفلين باستقلاله السياسي ومعارضته لإقامة دولة فلسطينية، فضلاً عن علاقته المتوترة بالزعيم الإسرائيلي.

وتفوق ريفلين رئيس الكنسيت السابق، على منافسه مئير شطريت وهو سياسي وسطي ينتمي لحزب الحركة "هاتينواه" الوسطي الشريك في الائتلاف الحاكم في جولة الإعادة بحصوله على 63 صوتًا مقابل 53 لشطريت، وذلك بعد إخفاق المرشحين الخمسة في الحصول بالجولة الأولى على 61 صوتًا اللازمة للفوز بالمنصب في جولة التصويت الأولى بالكنيست.

وعلى الرغم من عدم ضلوع رؤساء إسرائيل بشكل مباشر في صنع القرار السياسي، فإنَّ الرئيس شمعون بيريس الذي حاز جائزة نوبل للسلام استخدم المنصب كمنبر لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، متّخذًا موقفًا أكثر وسطية عادة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتنتهي فترة حكم بيريس "90 عامًا" ومدتها سبع سنوات في يوليو. وعلى خلاف بيريس دعا ريفلين إلى اتحاد كونفدرالي مع الفلسطينيين بدلاً من التفاوض على دولة مستقلة لهم، وهو مسألة طالما رفضها القادة الفلسطينيون. وريفلين من مواليد القدس وهو وزير سابق للاتصالات ومتزوّج ولديه أربعة أبناء، ويمتهن المحاماة، كما أنه مشجّع متشدّد لكرة القدم.

وفي الشهر الماضي، أكدت مصادر سياسية أن نتنياهو أطلق بالون اختبار بشأن مستقبل الرئاسة وطلب من مستشارين كبار استكشاف آراء وزراء الحكومة بشأن تعليق التصويت على اختيار الرئيس وتقييم الحاجة لهذا المنصب.

وأشار بعض المحلّلين السياسيين إلى أن نتنياهو يشعر بالقلق من أن فوز ريفلين قد يضعف موقفه في الانتخابات العامة المقبلة. ويمنح القانون الإسرائيلي الرئيس سلطة اختيار من يُشكل الحكومة. ولا يمكن لأي حزب تحقيق أغلبية مُطلقة في الانتخابات العامة، ومن ثم يلعب الرئيس دورًا رئيسيًا في تشكيل الائتلاف الحكومي.

انسحاب أليعازر
انسحب السياسي المخضرم بنيامين بن أليعازر، أحد أبرز المرشّحين من السباق يوم السبت "7 يونيو" بعدما استجوبته الشرطة في مزاعم مخالفات مالية. ونفى بن أليعازر ارتكاب أي مخالفات وقال إنّه استهدف عمدًا من خصومه لإفساد ترشُّحه.

واستعاد بيريس الذي يحظى باحترام دولي هيبة المنصب بعد أنْ انتخب عام 2007 ليخلف موشى قصاب الذي أُدين في قضية اغتصاب عام 2010 ويقضي عقوبة السجن سبع سنوات.