تشهد المغرب منذ أيام موجة برد قارس رافقها تساقط للثلوج أدى إلى عزل سكان بعض القرى النائية في المملكة.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية، في بيان الأربعاء، تعليق الدراسة في نحو 900 مؤسسة تعليمية، تقع غالبيتها في القرى «تفاديًا للمخاطر الناجمة عن سوء أحوال الطقس»، بحسب «فرانس برس».
وأفادت وزارة التجهيز والنقل بأنَّ الثلوج قطعت 39 طريقًا، الثلاثاء، ما زاد من عزلة القرى الواقعة في المرتفعات. وتعيش مجموعة من قرى منطقة الأطلس الكبير «عزلة تامة»، ويعاني سكانها انقطاع الماء والكهرباء، بحسب ما نقلت جريدة «أخبار اليوم» المغربية.
وذكرت جريدة «الصباح»، الأربعاء، أن القرويين الذين تحاصرهم الثلوج «يواجهون مصيرهم لوحدهم»، مشيرة إلى فقدان رعاة في جبال الأطلس المتوسط. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية لـ«فرانس برس» أن 26 من الرعاة الرحَّل هم في عداد المفقودين.
لكن السلطات المغربية أوردت أن «أكثر من 49 ألف عائلة داخل 22 إقليمًا (محافظة) وُزِّعت عليها المؤن والأغطية والمساعدات»، في إطار العملية التي أطلقتها لمواجهة تداعيات موجة الصقيع. وأكدت وزارة الداخلية، الأربعاء، أن «المصالح والسلطات المعنية تبقى مجندة باستمرار لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب بها سوء الأحوال الجوية».
وغالبًا ما تشهد المناطق الداخلية للمغرب موجات من الصقيع بين نوفمبر وأبريل من كل سنة، في حين تعيش السواحل الأطلسية، خصوصًا جنوب البلاد، شتاء أقل قسوة. ولكن خلافًا لذلك، شهدت مختلف أرجاء المملكة منذ بداية العام موجات متتالية من البرد القارس، لم تسلم منها حتى المناطق الصحراوية المعروفة بمناخها الجاف. وقد غطت الثلوج بعض هذه المناطق في ظاهرة مناخية نادرة.
تعليقات