هاجم رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين؛ لاعتراضه على استقدام أئمة أزهريين من مصر لمساجد بلاده؛ بدعوى الخوف من انتقال "حالة الانقسام" المصرية إلى الأردن. وفي رسالة بعثها إلى أمين عام الحزب حمزة منصور، قال النسور: "لو اتخذت الحكومة هذا القرار عندما كان الإخوان المسلمون يحكمون مصر، لما اعترض حزب جبهة العمل الإسلامي"، في اتهام بأنّ اعتراضهم سياسي.

وأضاف النسور أن حكومته تعمل مع الجامعات الأردنية التي تضم كليات شريعة لتستحدث برامج بكالوريوس لإعداد الأئمة مع ضمان التعيين للخريجين من تلك البرامج. وأكد أن الحكومة لم يرد بمخيلتها استقدام أئمة لإحداث انقسام في البلاد.

وفي مارس الماضي منح مجلس الوزراء الأردني وزارة الأوقاف صلاحية التعاقد مع أئمة غير أردنيين من خريجي الأزهر الشريف بمصر لسد ما وصفه المجلس بـ"النقص في الأئمة المؤهلين". وهو ما دفع حزب جبهة العمل الإسلامي لتسليم الحكومة رسالة يحذّر فيها من انتقال حالة الانقسام التي تعيشها مصر حال استقدام أئمة مصريين، قبل أنْ ترد السفارة المصرية في عمان على رسالة الإخوان بأنّ وسطية واعتدال وعلم الأئمة الأزهريين المصريين لا يمكن أن تكون مبعثًا للانقسام أو محل تشكيك أحد.

وتفيد تقارير صادرة عن وزارة الأوقاف الأردنية بأنّ عدد المساجد في المملكة وصل إلى ٥٩٥٤ مسجدًا، منها ٢١٦ تحت الإنشاء، و٥٤٩ مسجدًا غير مسجل باسم الوزارة، وأنّ النقص الإجمالي في الأئمة والمؤذنين بلغ ٤٦٧٥ إمامًا.