Atwasat

قمة العشرين.. خلاف مناخي مع ترامب وتوافق تجاري

القاهرة - بوابة الوسط السبت 08 يوليو 2017, 10:50 مساء
WTV_Frequency

قدم قادة مجموعة العشرين، اليوم السبت، تنازلات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ملفي التجارة والمناخ البالغي الحساسية، سعيًا إلى إبقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة.

وحمل البيان الختامي الذي صدر بعد قمة استمرت يومين في هامبورغ في ظل تدابير أمنية مشددة وعلى وقع تظاهرات غالبًا عنيفة، بصمات الخلافات بين الإدارة الأميركية الجديدة وسائر أعضاء المجموعة، بحسب «فرانس برس».

فيما يتعلق بالمناخ، أخذت المجموعة علمًا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للتصدي للتبدل المناخي لكنها أكدت أن كل الدول الأخرى تعتبر أن «لا عودة» عن هذا الاتفاق الدولي في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن. وقالت المستشارة أنغيلا ميركل: «حيث لا مكان للتسوية فإن البيان الختامي يظهر الخلافات»، في الوقت نفسه، حظيت الإدارة الأميركية الجديدة بضوء أخضر من مجموعة العشرين لانتهاج سياسة مختلفة.

وفي هذا السياق، أورد البيان أن المجموعة ستساعد دولاً أخرى في العالم «في الوصول إلى الطاقات الأحفورية واستخدامها»، ما يتنافى وسعي الأمم المتحدة إلى اقتصاد يكون أقل استهلاكًا للكربون رغم أن المجموعة حرصت على التوضيح أن هذه الطاقات الأحفورية ستستخدم في شكل «أكثر نظافة».

انتقال العدوى
وحاولت الولايات المتحدة خصوصًا التقرب من دول شرق أوروبا الساعية إلى التعويل في شكل أقل على روسيا على صعيد الطاقة، وذلك بهدف بيعها الغاز الصخري الأميركي. وأثار هذا الموضوع جدلاً حادًا لأن دولاً عدة تخشى «انتقال العدوى» وفق ما قال دبلوماسي. لكن ذلك كان الثمن الواجب دفعه للحفاظ على العلاقة مع الولايات المتحدة ضمن المجموعة.

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تسوية هي «الأمثل» حول المناخ، فيما أكد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لم يفقد الأمل بعد «بإقناع» دونالد ترامب بتغيير موقفه حيال اتفاق باريس. لكن ميركل قالت إنها لا تشاطر الرئيس الفرنسي هذا «التفاؤل». وفي السياق نفسه، دعا ماكرون إلى قمة حول المناخ في ديسمبر في فرنسا بعد عامين من توقيع اتفاق باريس.

على الصعيد التجاري، يثير الرئيس الأميركي منذ أشهر قلق شركائه الرئيسيين بسبب توجهاته الحمائية وتهديده بفرض رسوم جمركية على الصين وأوروبا في قطاعي السيارات والفولاذ. وفي القمة، وافقت واشنطن في نهاية المطاف على إدانة «الحمائية» في البيان الختامي في ما بات تقليدًا تلتزمه المجموعة منذ أعوام.

ولكن في المقابل، أقرت المجموعة للمرة الأولى بحق الدول التي تدفع ضريبة الإغراق في اللجوء إلى «أدوات مشروعة للدفاع (عن نفسها) في مجال التجارة». ولم تكن الولايات المتحدة الوحيدة التي أشادت بهذا التطور. فالرئيس الفرنسي خصوصًا يخوض معركة من أجل «أوروبا تحمي» ضمن النطاق الأوروبي وخصوصًا على الصعيد التجاري حيال الصين.

وعلق مصدر قريب من الرئاسة الفرنسية «هذا يلخص الموقف الذي ندافع عنه، مكافحة الحمائية ومكافحة الإغراق، إنه موقف يلائمنا». من جهته، لاحظ توماس بيرنز من مركز العلاقات الدولية للأبحاث «تراجعًا» لمجموعة العشرين. واعتبر أن «إشارة واضحة ضد الحمائية لمكافحة الأزمة باتت إشارة ملتبسة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تحضّ الاحتلال الإسرائيلي على «وقف مهاجمة رفح»
الصين تحضّ الاحتلال الإسرائيلي على «وقف مهاجمة رفح»
حظر الأسلحة الكيميائية: اتهام روسيا باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا غير مدعوم بأدلة كافية
حظر الأسلحة الكيميائية: اتهام روسيا باستخدام سلاح كيميائي في ...
غروسي يطلب من إيران اتخاذ إجراءات «ملموسة» لتسريع المفاوضات النووية
غروسي يطلب من إيران اتخاذ إجراءات «ملموسة» لتسريع المفاوضات ...
بينها أوكسفورد وكامبريدج.. التظاهرات الداعمة لغزة تمتد إلى خمس جامعات بريطانية
بينها أوكسفورد وكامبريدج.. التظاهرات الداعمة لغزة تمتد إلى خمس ...
غوتيريس يطالب «إسرائيل» بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم على الفور
غوتيريس يطالب «إسرائيل» بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم على الفور
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم