ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه من المقرر أن تبدأ اليوم الجمعة جلسات التحقيق في حادث تفجير مانشستر، الذي نفذ الليبي سلمان العبيدي، وأودى بحياة 22 شخصًا.

وكان سلمان العبيدي البريطاني من أصل ليبي البالغ من العمر 22 عامًا، فجَّر نفسه عند انتهاء حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي في 22 مايو. وهذا التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش» هو الأكثر دموية في بريطانيا منذ الهجمات في وسائل النقل اللندنية في 2005 التي أوقعت 52 قتيلاً.

«جلسة الافتتاح ستتضمن التأكيد على أسماء الضحايا وأعمارهم والسبب الطبي لوفاتهم»

وقالت «بي بي سي» إن كبير قضاة التحقيق في الوفاة مانشستر نايجل ميدوز، سيفتتح الجلسات في مركز مانشستر للعدالة المدنية اليوم في الساعة 10:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي، حيث من المتوقع أن تتضمن جلسة اليوم تأكيد المعلومات الأساسية في الحادث بشأن من ماتوا، ومتى وأين وتوفوا، والسبب الطبي لوفاتهم.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تؤجل الجلسات إلى حين الانتهاء من تحقيقات الشرطة في الحادث، مضيفةً أنه سيجري عقد جلسات أخرى منفصلة بشأن مقتل العبيدي في وقت لاحق.

وذكرت جريدة «مانشستر إيفننج نيوز» البريطانية، اليوم، أنه من المقرر عقد جلسات استماع كاملة لكل ضحية من ضحايا التفجير على حدا، مضيفةً أن كافة الجلسات ستكون علنية كما جرت العادة في بريطانيا.

وقالت إنه ليس من المعروف ما إذا كان أي من عائلات الضحايا ستحضر الجلسة الافتتاحية اليوم أم لا.

وأضافت الجريدة أنه من المتوقع أن تستغرق جلسات الاستماع عدة أشهر نظرًا إلى حجم التحقيقات التي تجريها الشرطة وكذلك عمليات وحدة مكافحة الإرهاب.

«عقد جلسات تحقيق منفصلة في وقت لاحق حول وفاة منفذ التفجير سلمان العبيدي»

ونقلت عن مكتب قاض التحقيق قوله إنه سيكشف عن موعد ومكان بدء جلسات التحقيق في وفاة العبيدي في الوقت المناسب.

واعتقلت الشرطة البريطانية 21 شخصًا على خلفية التفجير، أفرج عن 12 منهم دون توجيه أي تهم لهم، فيما لا يزال 9 آخرون قيد الاعتقال.

وقال هاشم شقيق العبيدي لمحققين من قوة مكافحة الإرهاب الليبية في طرابلس، وفقا لوكالة رويترز، إنه وسلمان اعتنقا فكر داعش في مانشستر في 2015 من الإنترنت ومن بعض الأصدقاء في بريطانيا.

وأضاف أنه اشترى جميع الأشياء التي يحتاجها سلمان للهجوم من المملكة المتحدة، وأن سلمان كان يخطط لتنفيذ هجوم لكنه لم يكن يعرف أين.