أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أنه يريد العمل «بسرعة» لتعيين مدير جديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بعدما أقال بشكل مفاجئ الثلاثاء الماضي جيمس كومي وأثار موجة انتقادات واسعة في واشنطن.

وإدارة ترامب الغارقة في أزمة سياسية بعد إقالة كومي وتفسيراتها المتخبطة، ستجري مقابلات مع أربعة مرشحين بحسب وسائل الإعلام الأميركية. وقال الرئيس الأميركي على متن طائرته الرئاسية «إير فورس وان» صباح اليوم قبل الإقلاع إلى فيرجينيا حيث سيلقي خطابا في جامعة «يمكننا اتخاذ قرار سريعاً»، وفق «فرانس برس».

ولم يعط الرئيس موعداً محدداً، لكنه قال رداً على سؤال حول ما إذا كان القرار يمكن أن يصدر قبل مغادرته إلى السعودية الجمعة المقبل «هذا أمر ممكن»، مضيفًا: «أعتقد أن العملية ستمضي قدمًا بشكل سريع جدًا». ووصف المرشحين المحتملين لخلافة كوبي بأنهم «أشخاص رائعون» ومن مستويات رفيعة جدًا.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر مقربة من هذا الملف أن وزير العدل جيف سيشنز ومساعده رود روزنشتاين سيقابلان اليوم مدير الأف بي آي بالوكالة أندرو ماكيب وسناتور تكساس جون كورنين وقاضي محكمة الاستئناف في نيويورك مايكل غارسيا وخبيرة قانونية هي أليس فيشر.

وهؤلاء المرشحون الأربعة هم ضمن 12 شخصية تم التداول بأسمائها لترؤس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي اي)، ويواجه الرئيس الأميركي موجة انتقادات واسعة النطاق لإقالته كومي في أوج تحقيق تجريه «إف بي آي» حول علاقات محتملة بين فريق حملته وروسيا.

ويفترض بعد ذلك أن يثبت هذا التعيين في مجلس الشيوخ حيث انتقد النواب الديمقراطيون وعدة جمهوريين إقالة كومي. وأفادت معلومات أن ترامب سأل كومي خلال عشاء في فبراير بعيد تنصيبه رئيسًا ما إذا كان بإمكانه الاعتماد على ولائه، لكن كومي وعده فقط بأن يكون نزيها بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، لكن الرئيس الأميركي نفى هذه المعلومات خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أمس الجمعة.