فتح مسلّحون النار على مسجد (شمال شرق نيجيريا) وقتلوا 20 شخصًا على الأقل. وأكّد الموظف الحكومي موسى إبراهيم أنّ المسلحين شنوا هجومهم قبل الفجر؛ حيث كان سكان قرية بوني غاري يتجمّعون لأداء صلاة الفجر. وتبعد القرية حوالي 100 كيلومتر جنوب داماتورو عاصمة ولاية يوبي في منطقة تمت مهاجمتها مرات عديدة.

وأصبحت المساجد هدفًا متكررًا للمسلّحين والذين يهددون رجال الدين المسلمين الذين يعظون ضد تعاليمهم المتطرفة. وقتل ما يزيد على 1200 مدني هذا العام وسط هجمات تشنها شبكة بوكو حرام المتشدّدة التي تريد إقامة دولة إسلامية في نيجيريا، وهي الدولة التي يصل عدد سكانها إلى 170 مليون مقسّمين بالتساوي بين المسيحين والمسلمين.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن مدينة باما أحمد زانا في تصريح لـ"بي بي سي": "إنّ الهجوم دام خمس ساعات". وجاء هذه الهجوم ليناقض مزاعم الحكومة النيجيرية بأنها انتصرت في الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتشددة هناك.

وقال المتحدّث العسكري دويين أوكوبي، الثلاثاء: "إن الجيش يسيطر على الوضع". وخلّفت الهجمات التي نفتها جماعات يشتبه في أنّها متشددة 245 قتيلاً هذا العام. ولقي الآلاف حتفهم منذ أن بدأ تنظيم بوكو حرام تمرده عام 2009. ويتناقض تصريح أوكوبي مع ما قاله حاكم ولاية بورنو التي نشأ فيها تنظيم بوكو حرام.

ودعا الحاكم كاشم شتيما إلى تعزيز التدابير الأمنية، وقال إن المتمردين أكثر تسليحًا وأكثر جاهزيةً من أفراد الأمن. ولا تعرف تفاصيل ما حدث في باما، ولكن سكان المدينة الذين اتصلت بهم "بي بي سي" أكّدوا وقوع الهجوم. وسبق أن تعرضت مدينة باما الحدودية إلى هجمات متكررة.