وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالشرطة السرية لألمانيا النازية «جستابو»، وفق ما نقلت وسائل إعلامية أميركية، الأحد.

وأدلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة بهذه التصريحات، أمس السبت، في اجتماع مع مسؤولين من حزبه في مقر إقامته في مارالاجو في ولاية فلوريدا، بحسب تسجيل صوتي أرسله أحد المتبرعين المشاركين في الحفل لوسائل إعلام أميركية.

ترامب: «هؤلاء الأشخاص يديرون جستابو»
وقال ترامب، بحسب تسجيل صوتي استمعت إليه جريدتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، إن «هؤلاء الأشخاص يديرون إدارة جستابو... وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمتلكونه. وهي الطريقة الوحيدة التي سيفوزون بها، بحسب اعتقادهم، (لكنها) في الواقع ستؤدي إلى نهايتهم، لكن هذا الأمر لا يزعجني».

ووفقًا للتقرير، استخدم ترامب، السبت، «ألفاظًا نابية» للإشارة إلى المحقق الخاص الأميركي جاك سميث، كما سخر من فاني ويليس مسؤولة الادعاء بإحدى مقاطعات ولاية جورجيا والتي تتولى التحقيق في قضية التدخل في انتخابات الولاية.

حملة بايدن تتهم ترامب باستخدام «العنف السياسي»
وفي ردها على هذا التسجيل، قالت إدارة بايدن في بيان، الأحد، إن تصريحات ترامب تؤكد أن «حملته الانتخابية تتمحور حول شخصه وغضبه وانتقامه وكذبه»، وفق ما أوردت «فرانس برس».

وقال الناطق باسم حملة بايدن  جيمس سينجر، في بيان: «يدلي ترامب مرة أخرى بتعليقات حقيرة ومهينة بشأن المحرقة، بينما يهاجم في الوقت نفسه سلطات إنفاذ القانون ويحتفي بالعنف السياسي ويهدد ديمقراطيتنا».

وأسس أدولف هتلر في يونيو 1933 «جستابو»، بعد أشهر قليلة تسلمه مقاليد الحكم، واشتهر هذا الجهاز بقدرته الفريدة على جمع وتحليل المعلومات الكبيرة التي يجري جمعها، بالإضافة إلى حماية الدولة والنظام النازي من أعمال التجسس والتخريب، وملاحقة المعرضة. وجاءت تعليقات ترامب بعد أن كرر شكواه من أن لوائح الاتهام المتعددة ضده ذات دوافع سياسية. 

-  بايدن يتهكم على ترامب وسط احتجاجات على حرب غزة
-  بايدن يعلن استعداده مناظرة ترامب

وأنهى ترامب لتوه محاكمة في نيويورك على مدى 11 يومًا، اتُهم خلالها بتزوير سجلات تجارية للتغطية على مبلغ 130 ألف دولار دفعها لنجمة أفلام إباحية لإسكاتها. ويواجه الرئيس السابق، الذي تولى منصبه من العام 2017 إلى العام 2021، مجموعة من المشكلات القانونية في قضايا جنائية ومدنية، بينما يسعى للفوز مجددًا بالرئاسة الأميركية في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات في جميع القضايا.

وأدلى ترامب بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، خلال حملته الانتخابية، مستخدمًا صورًا عنيفة لتوبيخ المهاجرين والمعارضين، إذ حذر خلالها من العنف في حالة عدم فوزه بالانتخابات هذا العام.