ذكرت بيانات حديثة أن انتشار السجائر الإلكترونية بين طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة تزايد بواقع ثلاثة أمثال العام 2014، في حين تراجع استخدام السجائر التقليدية إلى حد أدنى قياسي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى احتدام الجدل بشأن ما إذا كانت السجائر الإلكترونية نعمة أم نقمة على الصحة العامة.
وأفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأنه بين طلبة المرحلة الثانوية قفز استعمال السجائر الإلكترونية بنسبة 13.4% 2014 من 4.5% العام 2013 ، حسب وكالة «رويترز».
وخلال الفترة نفسها تراجع استخدام السجائر العادية بنسبة 9.2% من نسبة 12.7% في أعلى تراجع سنوي منذ أكثر من عقد من الزمن.
وإجمالا تزايد تدخين التبغ بين طلبة المرحلة الثانوية بنسبة 24.6% من 22.9%.
قلق من إدمانها
وأثارت هذه البيانات القلق بين أنصار مكافحة التدخين ممن يخشون من أن تخلق السجائر الإلكترونية جيلاً جديدًا من مدمني النيكوتين ممن قد يتحولون في نهاية المطاف إلى السجائر التقليدية.
وقال مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، توم فريدن، في بيان: «التعرض للنيكوتين في سن صغيرة ربما يتسبب في إلحاق ضرر مستديم بنمو المخ ويشجع على الإدمان واستخدام التبع بصفة مستدامة».
لكن أنصار السجائر الإلكترونية يقولون إن بيانات المراكز الأميركية قد تشير بالمثل إلى تراجع معدلات التدخين لأن الشبان لجأوا إلى السجائر الإلكترونية كبديل عن السجائر التقليدية، وفق «رويترز».
وإجمالاً يستخدم 4.6 مليون طالب في المرحلتين الإعدادية والثانوية أي نوع من منتجات التبغ منهم 2.2 مليون يستخدمون نوعين على الأقل من هذه المنتجات.
وتعمل السجائر الإلكترونية ببطارية لإنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين من خلال بطارية وطرحت في الأسواق منذ نحو عشر سنوات بتعهد بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة، وهي تقوم بتسخين سائل مشبع بالنيكوتين لإنتاج بخار يستنشقه المدخن بدلاً عن حرق التبغ.
وتعتزم الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية إصدار حكمها النهائي بشأن السجائر الإلكترونية في يونيو المقبل.
تعليقات