امتلأت المستشفيات في رومانيا بالأطفال الذين يعانون من الالتهابات الفيروسية التنفسية المختلفة، حيث كانت غرف الطوارئ مكتظة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ويصل عدد متزايد من الأطفال وهم يعانون من أعراض مثل الحمى وصعوبة التنفس والسعال الشديد، ويتطلب بعضهم دخول المستشفى، وفقا لـ«يورونيوز».

تستقبل وحدة استقبال الطوارئ بمستشفى الأطفال في جالاتي، الواقعة في شرق رومانيا، ما يقرب من 200 طفل يعانون من أشكال مختلفة من نزلات البرد يوميًا.

وعنابر هذا المستشفى مشغولة بالكامل، ويوجد حاليًا 170 طفلاً، جرى تشخيص إصابة معظمهم بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة أو الفيروسات أو الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو كوفيد-19.

وأمضت إحدى الأمهات الأسبوع الماضي في المستشفى مع طفليها، أصغرهما يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط.

- انتشار حالات الإصابة ببكتيريا «المفطورة الرئوية» المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي
- مستشفيات ألمانيا «تغرق» تحت سيل الأطفال المرضى
- بنك لتأجير أجهزة التنفس الصناعية

وبحسب الأطباء، فإن علامات المرض تظهر بشكل رئيسي في المساء والليل، وينصح الآباء بإحضار أطفالهم إلى المستشفى بشكل عاجل إذا لاحظوا ارتفاع في درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس أو علامات الجفاف.

وللحد من خطر الإصابة بالمرض، أوصى الأطباء بتجنب الأماكن المزدحمة، وممارسة إجراءات النظافة الجيدة، والتطعيم ضد الأنفلونزا، وارتداء الأقنعة الصحية.

اكتظاظ في مستشفيات إسبانيا 
كما شهدت مستشفيات في إسبانيا ازدحاما لوحظ فيها ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19 واحتقان الأنف والحلق وارتفاع درجة الحرارة.

وتزايدت حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وبفيروس كورونا كوفيد 19 في إسبانيا، وفي بعض المناطق ارتفعت بنسبة 140% في أسبوع واحد، ولوحظ أن أعلى معدلات الإصابة بوباء كورونا كوفيد 19 تقع بين كبار السن والأطفال.

وتتوقع المستشفيات المكتظة التي تكافح للسيطرة على الوضع، الأسوأ في منتصف شهر يناير الجاري، وترتبط هذه الزيادة بالتواصل الاجتماعي والزيارات العائلية خلال موسم عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. 

لا يقارن بموجات المرحلة المزمنة
ولكن لا يمكن مقارنة الوضع الحالي بموجات المرحلة المزمنة من الوباء، بفضل المناعة التي اكتسبها السكان من خلال اللقاحات والإصابات، ومع ذلك، يحث متخصصون في علم الأوبئة المواطنين على البقاء يقظين مع ضرورة الحذر في حماية كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، الذين هم أكثر عرضة للإصابة.