Atwasat

بنك لتأجير أجهزة التنفس الصناعية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 26 يونيو 2021, 10:30 صباحا
WTV_Frequency

يساهم «بنك» لأجهزة التنفس الصناعية في إنقاذ الكثير من الأرواح، إذ يؤجر لمستشفيات النيبال أعدادًا كبيرة من الأجهزة لمعالجة مرضى كوفيد-19 في العناية الفائقة.

على غرار جيرانها في جنوب آسيا، واجهت نيبال موجة شرسة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري أبريل ومايو أغرقت خلالها المستشفيات بالمرضى ما استنفد مخزونات الأدوية والمعدات الطبية.

وبعد تسجيل مستوى أقصى بلغ تسعة آلاف إصابة يومية بالفيروس منتصف مايو، يشهد عدد المصابين الجدد تراجعا واضحا، لكنّ السلطات تشير إلى أن المستشفيات ما زالت تتعرض لضغوط كبيرة.

ولا يضم النظام الصحي المترنح في البلد الآسيوي الذي يقرب عدد سكانه من 30 مليون نسمة، سوى 840 جهاز تنفس صناعي في المحصلة، بحسب بيانات حكومية. وأكثرية هذه الأجهزة التي يحتاج إليها المرضى المصابون بأشكال خطرة من كوفيد-19 موجودة في العاصمة كاتماندو. ودفع هذا الوضع بأطباء إلى تأسيس جمعية «نيبال فنتيليتر سرفيسز» غير الربحية.

نقص مزمن
يقول بيشال داكال أحد مؤسسي هذه الجمعية إن «نيبال تعاني نقصا مزمنا في التجهيزات من بينها أجهزة التنفس». ويشير الطبيب البالغ 42 عاما إلى ضرورة توفير «ما بين 2000 و3000» جهاز تنفس صناعي لتغطية حاجات سكان النيبال.

وفي أبريل 2020، أطلق جراح القلب السابق هذا والذي يزاول الطب العام حاليا، نداء لجمع التبرعات التي سرعان ما بدأت بالوصول ما أتاح الحصول على أول عشرين جهاز تنفس صناعي استأجرتهم الجمعية من مستشفيات محلية. ومذاك، تمكنت المنظمة من تمويل حيازة 85 من هذه الأجهزة.

كذلك أدت هذه الأجهزة دورا هاما في إنقاذ ما يقرب من 1500 مريض في مختلف أنحاء البلاد بتكلفة بسيطة. وتبلغ قيمة استئجار جهاز التنفس الصناعي الواحد 3 آلاف روبية (25 دولارا) يوميا لتغطية الصيانة وتكاليف نقل الآلات.

وخلال الموجة الوبائية الأولى، لم يكن يضم مستشفى بيم الحكومي في جنوب البلاد سوى جهاز تنفس صناعي واحد، لكن «أتيحت له فرصة استئجار جهازين آخرين» من جمعية «نيبال فنتيليتر سرفيسز»، وفق ما يؤكد مدير المستشفى شاكونتالا غوبتا.

ويوضح «مرضانا كانوا في حاجة إلى أجهزة تنفس، لم يكن لدينا ميزانية كافية لشرائها فورا، خصوصا بسبب تعقيدات المسار الإداري للاستحصال على إذن».

وفي كاتماندو، استعان مستشفى كارونا بثمانية أجهزة تنفس صناعي من الجمعية هذا العام. وفي أواسط مايو، «في أوج تفشي الوباء، كان جميع المرضى في العناية الفائقة تقريبا بحاجة إلى مساعدة على التنفس»، على ما يستذكر المدير العام لهذا المستشفى الخاص كومار شريستا.

ويقول «لو لم يكن ’بنك’ أجهزة التنفس موجودا، لكان معدل الوفيات بلغ مستويات لا يمكن تخيلها بلا شك، ليس هنا فحسب (في كاتماندو) بل أيضا في مناطق نيبالية كثيرة».

هنا العاصمة
وفي العاصمة، أصيبت لاخمي روكايا (29 عاما) بفيروس كورونا خلال هذه الفترة. وبعد أسبوع على تشخيص إصابتها، بدأت تشعر بضيق تنفس لدرجة جعلتها تحتاج إلى مساعدة تنفسية.

وقد جاب شقيقها كونسانغ ماغار كاتماندو برمتها إلى أن وجد في مستشفى كارونا مكانا لاستقبال شقيقته مع جهاز تنفس مستأجر من جمعية «نيبال فنتيليتر سرفيسز». ويروي ماغار لوكالة فرانس برس «لقد أنقذونا، ما كنا لنجد جهاز تنفس صناعيا من دونهم». وُضعت روكايا تحت جهاز التنفس الصناعي ليومين قبل مغادرتها المستشفى بعد أكثر من أسبوع.

ويقول داكال إن كل أجهزة الجمعية كانت في الخدمة من دون انقطاع في مستشفيات البلاد خلال شهر مايو. وسجلت نيبال رسميا حوالى 630 ألف إصابة وأكثر من ثمانية آلاف وفاة منذ بدء الجائحة.

وتسجل الموجة الثانية تراجعا لكن السلطات باتت تتحضر منذ الآن لموجة مقبلة. ويسعى داكال لزيادة مخزون الجمعية من آلات التنفس الصناعي وتنظيم تدريبات لطواقم جديدة لاستخدامها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم